خرج رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، عن صمته اليوم الأربعاء، بعد جريمة اغتصاب وإعدام فتاتين قبل أسبوعين، وقال إن "بلاده يجب أن تحترم وتحمي النساء". وفي أول خطاب له أمام البرلمان منذ فوزه بالانتخابات الشهر الماضي أضاف: "ينبغي أن يكون احترام وحماية النساء أولوية لنحو 1.25 مليار شخص في هذا البلد". وتشكل قضية العنف ضد النساء أحد أبرز التحديات التي يواجهها رئيس الوزراء الجديد حيث يسعى لتحقيق مكاسب سياسية وكسر دائرة ردود الفعل الواهية من جانب الحكومات لجرائم بشعة مثل هذه الجريمة. ومضى مودي قائلا: "ينبغي أن تدفعنا جميع هذه الحوادث إلى التأمل. على الحكومة أن تعمل. البلاد لن تنتظر والشعب لا ينسى". والأسبوع الماضي، اندلعت اشتباكات في ولاية "اوتار براديش"، بين قوات الأمن الهندية ومتظاهرين أغلبهم من النساء يحتجون على مقتل فتاتين من الطبقة الدنيا، عثر عليهما مشنوقتين بعد تعرضهما لاغتصاب جماعي في قريتهما في واقعة أثارت غضبا دوليا. وحث رئيس الحكومة السياسيين على عدم التكهن علانية بأسباب وقوع جرائم الاغتصاب، في إشارة إلى تسييس الأزمة. لكن ظاهرة اغتصاب النساء التي استفحلت في المجتمع الهندي باتت تثير الرعب بين ثنايا شبكة اجتماعية معقدة في البلاد، وتعكس احتقانا نفسيا يعصف بأبناء الطبقة الهندوسية وبناتها. ووعد مودي (63 عاما) أن يكون حكمه لصالح الفقراء وتعهد بتدريب الشباب ليصبح قوة عمل فعالة ومكافحة الفساد. وقال الزعيم القومي الهندوسي لأعضاء البرلمان إن التنمية الاقتصادية تحتاج إلى التركيز على الأقلية المسلمة الفقيرة إلى حد كبير في الهند. وتجتاح أنحاء الهند حالة من الغضب ولا سيما في صفوف النساء والفتيات إزاء تقاعس الشرطة وفشل السلطات في التعامل مع ملف أزمة اغتصاب النساء؛ فيما أعلنت الحكومة أنها تعتزم تشكيل خلية أزمات خاصة لضمان إنصاف ضحايا الاعتداءات الجنسية.