مصادر: التنظيم عقد اجتماعات فى الصعيد لدراسة الدفع بكوادر غير مرصودة أمنيًّا كتب- أحمد يونس ومحمود خالد: «الإخوان يستعدون للبرلمان المقبل»، هذا ما انفردت به جريدة «التحرير» فى عددها الصادر أمس، حيث كشفت اللقاء الذى جمع بين عدد من الأحزاب السياسية ومن بينها «الحرية والعدالة» الذراع السياسية لجماعة الإخوان، وكان ممثلا عنها المهندس أشرف بلال مسؤول لجنة التثقيف بالحزب، وذلك لمناقشة قانون الانتخابات البرلمانية فى مائد مستديرة عقدها مركز الأهرام للدراسات السياسية يوم الخميس الماضى. جماعة الإخوان تستعد للدفع بعديد من عناصرها الخفية للمشاركة فى الانتخابات البرلمانية القادمة، بعد أن عقد التنظيم الدولى لقاءات موسعة مع مجموعة من المستشارين القانونيين والفقهاء الدستوريين لبحث المصير السياسى للجماعة وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة، خصوصا بعد توصل قادة التنظيم الإخوانى إلى حل بديل للمقاطعة السياسية التى تهدد بانقراضهم. الحلول البديلة للجماعة تعتمد على الخداع السياسى والإبقاء على وجود الإخوان بشكل دستورى من خلال خوض انتخابات البرلمان القادم، الذى يخطط التنظيم الدولى للسيطرة عليه بشكل غير مباشر فى ظل غياب قادة الإخوان، من خلال عقد مجموعة من التحالفات السياسية تبدأ بإعادة الجماعة للحياة السياسية وتنتهى بتحالف معارض يخرج من رحم البرلمان القادم. مصادر أوضحت ل«التحرير» أن كوادر التنظيم نجحت فى عقد عدة اجتماعات فى صعيد مصر تهدف إلى دراسة مقترح الدفع بكوادر من جماعة الإخوان -غير مرصودين أمنيا- تشارك فى البرلمان من خلال تحالف يضم أنصارا للإخوان غير منتمين هيكليا للجماعة، موضحة أن نتيجة اللقاءات جاءت بشكل إيجابى، لافتة إلى أن الخطة تعتمد على دعم مرشحين مستقلين لا ينتمون إلى جماعة الإخوان تنظيميا، شريطة أن تكون ميول المرشحين للجماعة، وليكونوا حائط صد التيار السلفى وذراعه السياسية حزب النور، الذى يبحث السيطرة على مقاعد البرلمان بعد غياب الإخوان، وذلك من خلال تعليمات يقوم على نقلها قادة الإخوان. المصادر التى فضلت عدم ذكر أسمائها، أكدت اعتزام الجماعة دخول معترك السياسة من جديد من خلال المشاركة فى البرلمان، فى وقت آثرت فيه الجماعة الصمت بخصوص موقفها من المشاركة فى انتخابات الرئاسة، موضحة أنهم لن يقدموا مرشحين ولكنهم سيتجهون لدعم مجموعة من الكوادر الشبابية المعروفة بالاستقلال السياسى، التى لا تنتمى إلى أى تيار، على أن يكون مقابل هذا الدعم نجاح مرشحين من شباب الإخوان وتشكيل تحالف خفى تحت اسم «تحالف الأغلبية»، ككيان ثورى يضم شباب الإخوان وأعضاء من حركة 6 أبريل والحركات الثورية، ويهدف إلى إسقاط الحكومات القادمة وإنهاك النظام السياسى الجديد. خالد الزعفرانى الباحث السياسى والقيادى المنشق عن جماعة الإخوان، أوضح أن الجماعة تعرضت لصدمات متتالية، وهى تعيش فى حالة من الوهم، وليس أمامها إلا العودة إلى الحياة السياسية، مشيرا إلى أن «الإخوان» الآن تعيش حالة من الإحباط الشديد بعد النتائج الأولية لانتخابات رئاسة الجمهورية، واكتساح السيسى، لأنها أمام أمر واقع وسلطة شرعية. الزعفرانى أضاف أن الجماعة ستفض تحالفها مع جماعات التكفير والجهاد والجماعة الإسلامية، وستتبرأ منهم بعد ضعفها وانتهائها من المشهد السياسى، وستلجأ إلى التحالف مع التيارات الليبرالية خصوصا الشخصيات السياسية غير المطلوبة أمنيا، والعمل على تشكيل تحالف جديد يضمهم جميعا وخوض المعركة البرلمانية المقبلة.