بدأت مساء اليوم احتفالات الكنائس القبطية من مختلف الطوائف بالعام الميلادي الجديد حيث زينت الكنائس بالأنوار والزهور إحتفالا بهذه المناسبة فيما شهدت الكنائس إقبالا جماهيريا واجراءات امنية مشددة لتأمين الإحتفالات. وتركزت كلمات رجال الدين في هذه المناسبة على الدعاء بحلول السلام في مصر وفي العام الجديدة وعودة الاستقرار وإنطلاق التنمية وأن يقي الله مصر والعالم شر الحروب والكوارث الطبيعية والمجاعات. يأتي ذلك فيما أحيت الكنيسة القبطية الارثوذوكسية اليوم الذكرى السنوية الأولى لضحايا حادث كنيسة القديسين بالاسكندرية والتى وقعت ليلة العام الميلادى الماضي وأسفرت عن وقوع أكثر من 24 ضحية و100 مصاب. وقال القمص رويس مرقس وكيل البطريركية بالإسكندرية أن شهداء الحادث في مكان أفضل وقد نالوا بركة كبيرة من الإنتقال من هذا العالم بهذه الطريقة، مشيرا إلى أن الصلاة أقيمت على أرواحهم في مدفنهم بدير مارمينا بالإسكندرية. ومن ناحية أخرى إحتفلت الطائفة الإنجيلية بمصر برأس السنة الميلادية في كنيسة قصر الدوبارة بميدان التحرير والتي كانت قد تحولت إلى مستشفى ميدانى للثوار خلال الفترة الماضية. وقال القس سامح موريس راعي الكنيسة أن محاولات أثمة حاولت زرع الفتنة بين المسلمين والمسيحيين في الفترة الماضية ولكن معدن الشعب المصري أصيل ويتجاوز كل المحن. وأشاد القس موريس بالحضور الواسع للمسلمين في إحتفال الكنيسة اليوم بالعام الميلادي الجديد، مشيرا إلى التنسيق والتعاون المستمر لجامع عمر مكرم مع الكنيسة خلال كل احداث التحرير السابقة. ووجه الشكر للمصلين فى جامع عمر مكرم والذين قاموا أمس بمسيرة إلى الكنيسة للتهنئة بالعام الجديد والتعبير عن وحدة الصف وتأكيد قوة النسيج وعمق المواطنة في مصر.