بدا جمال اسعد المفكر القبطي الكلمة في المؤتمر الجماهيري الذي اقيم في مدينة القوصية بأسيوط لاستقبال الدكتور محمد سليم العوا المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية بقوله « أطلب من الله التوفيق للدكتور محمد سليم العوا وتابع أننا نمر بمرحلة خطيرة ومفصلية في تاريخ مصر وأتمنى أن يكون الدكتور العوا أحد فرسانها واحد صانعيها». وتابع العوا بان جولاته في المحافظات ليست للدعاية الانتخابية التي لها اساليبها واهلها وانما لقائه المباشر مع المواطنيين بهدف التالف والتعاون واستحكام المودة والتي ربما تظهر في صناديق الانتخابات او لاتظهر . واضاف العوا ان البرلمان الحالي هو اول برلمان ينتخب بعد انتخابات 1952 دون تزوير او باقل قدر ممكن من التزوير الذي قاله عنه البعض ولكنهم لم يستطيعوا ان يثبتوه . وقال العوا ان مايصدره الاعلام عن البرلمان القادم وانه من تيار واحد غير صحيح لافتا انه يضم اخوان مسلمين وسلفيون والوفد ومستقلون منهم عمرو حمزاوي وعمرو الشوبكي مطالبا الحضور بالا يسقطوا في وهم الاعلام والصحافة – حسب وصفه – قائلا انهم الذين يحاولون اقناعنا بان الاسلاميين سوف يقطعون كل شئ بمخالبهم ويستولون على البرلمان واضاف « كفاية عدم انتخابنا للاسلاميين ». واشار اننا لا نحتاج برلمان متوازن لان التوازن يحدث شقوق لا تلتئم وانما نريد برلمان متوافق يعبر عن الناس تعبيرا حقيقيا فليس كل الناس متفقين على القبول العلماني او الليبرالي او الاسلامي او القبطي وعلى الاغلبية التي استطاعت ان تنجح في البرلمان ان تحتوي الاقليات ولا تهملها اما اذا استعلوا على الاقلية فلن ينتخبوا ثانية . وقال العوا اننا في مسيرتنا نحاول ان نصنع 3 محاور هامة الاول : ان نعين كل مصري على ان يستخرج من نفسه طاقاته البناءة التي صنعوها في الميادين والطرق عندما صبروا لكي يسقطوا النظام . المحور الثاني : ان ننشئ في الوطن دولة القانون التي يخضع فيها الجميع لدستور واحد وقانون واحد لا يستثني احدا لافتا ان مصر بها 12 الف وعدة مئات من القوانين تستطيع ان تدخل بها موسوعة الارقام القياسية موضحا ان احد الوزراء طلب من موظفوا وزارته ان ياتوا له بالقوانين المعمول بها فاتوا له ب 5 قوانين فقط. واستنكر العوا نصوص القوانين التي تعمل بها مصر قائلا انه لا يوجد قانون الا في نهايته نص « يجوز لرئيس الجمهورية او اي وزير في وزارته ان يستثني او يتجاوز عن بعض او كل هذه الشروط « واحيانا نص» يمكن للسلطة المختصة ان تستتثني» وهذا يعني انه من حق المحافظ او من اقل منه سلطة ان يستثني البعض مؤكدا ان هذا معناه ان ليس كل الناس امام القانون سواء فصاحب الواسطة والمال يختلف عن من لا يملكهم والذي سوف تضرب منشاته او اعماله او نموه او اولاده وقال يجب الغاء الاستثناء من كل القوانين تماما . اما المحور الثالث هو التعليم : قال العوا ان اولادنا يتخرجون من المدرس والجامعات اميين او شبه اميين مؤكدا ان المباني المدرسية متهالكة والبرنامج الذي يتعلم به المصريون متهالك في المدارس والجامعات ويخرج انصاف موظفين لايستطيعون اداء الوظائف بكفاءة مطالبا بعدم فرض مناهج يدرسها استاذ الجامعة واصفا التعليم في الجامعات متخلفا ب 20 او 30 سنة وانهم يتعلمون علما تجاوزه العلم واصبح من تاريخ العلوم وتساءل كيف يمكن للبحث العلمي الذي وصفه ب « الموؤد » ان يتطور وقال انه موؤود قبل ان يولد او يؤد بعد ان ولد بقليل وقال العوا يجب ان ننزل من بداية المرحلة الابتدائية ونشيل منها بابا سوزان وماما مبارك وحاول تعديل القول ب «ماما سوزان وبابا مبارك لكنه فشل وقال ربما تكون هذه هي الحقيقة » ونشيل ان الضربة الجوية هي التي جاءت بنصر اكتوبر واضاف في المرحلة الاعدادية والثانوية علينا ان ننقي مواد التاريخ من مشوهاته ونحافظ على اللغة العربية والجغرافيا. وقال ان مصر خرجت منذ 30 عاما من محيطها الجغرافي والافريقي والاسلامي والاسيوي والعربي واكد العوا ان الادريسي رسم خريطة العالم في خريطة وضع في شمالها العالم الاسلامي وفي جنوبها الغرب ولكن عندما رسمنا الغرب وضعنا في القاع وهو القائد ونحن المقادون مشددا على تعديل دروس الجرافيا التي يجب ان تضعنا في وضعنا الصحيح واستنكر النشرة الجوية التي تذيع حالة الطقس في دول الغرب اولا وقال «انا بانتظر الطقس في مصر ولما بييجي باكون نمت » . وعن علاقة المسلمين بالاقباط قال العوا انها متماسكة وقال والدتي ومش هقول اسمها علشان انا في الصعيد لكني قولته في القاهرة زمان كانت بتبعتني بكعك العيد لجيراننا الاقباط . واكد الدكتور العوا انه يدعوا الى التقريب بين السنه والشيعة مؤكدا ان بيننا وبينهم جامع ومانع فالجامع هو الايمان بالله والاركان الخمس للاسلام اما المانع فهي العقائد وهي لا تخرجهم من الاسلام ولا تكفرهم مؤكدا ان نشر المذهب الشيعي في بلادنا حرام وممنوع . وعن سؤال علاقة مصر بالدول في حالة انتخابة رئيسا للجمهورية قال اننا لن نستعبد او نستتبع وان مصر لها علاقات مع 133 دولة وهي ركن اصيل فيها وعلاقتنا بامريكا واسرائيل ستكون ندا مشيرا ان اي اتفاقية فاسدة سيتم النظر فيها مطالبا الحضور بعدم استيراد او شراء البضائع الاسرائيلية قائلا ان هذا حرام . عن سؤال بان الاخوان يقولون بان من مصلحة مصر ان لا يحكمها مرشح تيار اسلامي قال ان الدكتور محمد بديع فقط الذي قال هذا الكلام لكني ارى ان من مصلحة مصر ان يحكمها رئيس ينتمي للاغلبية العددية والسياسية وقال للحضور ” اي واحد يقول ابعدوا عن الاسلاميين لا تتبعوه . فيما شوهدت اللافتات « البنر » والبوسترات تحمل صورة العوا وعبارة «محمد سليم العوا رئيسا لمصر ». فيما قال الدكتور محمد سليم العوا المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أن أمن الدولة وراء تفجيرات الكنائس في مصر ومحاولة أحداث فتنة طائفية منذ عهد النظام السابق موضحا أن المسلمين لا يضمرون سؤء بالأقباط في مصر ... جاء ذلك خلال مؤتمر شعبي عقده اليوم – السبت- بمدينة أبوتيج والذي حضره عدد من أعضاء مجلس الشعب من أعضاء التيارات الدينية وأكثر من الفي مواطن. وأضاف أن الدعوة لهدم البلاد يوم 25 يناير جريمة في الدين والقانون ومن يشارك فيها مجرم والهدف منها إسقاط الجيش مطالبا أن يكون 25 يناير يوم احتفال ووفاء من جميع طبقات الشعب المصري خاصة الشباب وطالب العوا خلال حديثة من معارضي التوجيهات الإسلامية أن يجربوا الإسلاميين وتعاملاتهم السياسية حتي يثبتوا نيتهم لإصلاح البلاد مشيرا الى أن تطبيق الشريعة الاسلامية ليس غائب عن مصر وانما هناك مشكلات في تطبيق قوانين وحدود الشريعة. وأضاف العوا خلال المؤتمر أن مصر اليوم علي اعتاب ميلاد جديد يجب علي الحكومات والبرلمان أن يكونوا موضوعيين في مجري نقل الوطن من الحالة السيئة التي وضعه فيها النظام السابق. وردا علي سؤال حول مواقف رجل الأعمال نجيب ساويرس من الإسلاميين وعضويته بالمجلس الاستشاري قال العوا انه لو كان الامر بيدي لمنعت ساويرس من دخول المجلس الاستشاري مشيرا الى ان ساويرس لا يمثل الاقباط جميعا وانما شخصه فقط وهو يعتبر جريمة لمطالبتة بتدخل الغرب في شئون مصر. وفي نفس السياق شهدت مدينة أبوتيج احتفالات الطرق الصوفية بمولد العارف بالله السلطان الفرغل وسط تواجد كبير من ابناء الطرق الصوفية وقال أحد الصوفيين أنهم أقاموا الإحتفال هذا العام بعد تخوفات من تواجد وظهور التيارات الدينية المتشددة