قام البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عصر اليوم الجمعة، والوفد المرافق له بزيارة مسجد الشيخ زايد وضريح الشيخ زايد، بإمارة أبو ظبي عقب وصوله إلى دولة الإمارات العربية في زيارة رعوية. والتقى قداسة البابا في مسرح شاطئ الراحه بمجموعة من المصريين، في أبو ظبي بحضور السفير المصري بالإمارات. وقال البابا "أشكركم لهذه المحبة وسعيد بالزيارة لأني كنت أشتاق لهذه الزيارة"، مضيفا "الإمارات هى أول دولة عربية قدمت لنا دعوة لزيارتها وهذه الدعوة الكريمة من صاحب السمو الشيخ خليفه بن زايد آل نهيان والذي نصلى أن يعطيه الله الصحة والعافية ومن الفريق أول سمو الشيخ أحمد بن زايد ولى عهد الإمارات والشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدولة وحاكم دبي. " وأضاف "والشكر الموصول لكل حكام الإمارات وكل الأحباء لهذه البلاد المحبوبة"، وقال "أتيت لكم ومعي سلام كبير من مصر يعنى مصر بتسلم عليكم كثير"، موضحا أن الإمارات صارت عنوانا للتسامح والمحبة والقلب الكبير، وعندما وصلت إليها أردت فى البداية زيارة جامع وضريح الشيخ زايد الكبير ولفت نظرى فى هذا المكان الجميل الرائع اللون الأبيض والذى يعبر عن القلب الأبيض والكبير الذى يمتلئ بالمحبة ويمتلئ بمعدن الطيبة والأصالة الإنسانية وهذه الصفات نلمسها فى كل شعب الإمارات الكريم فلا نجد منكم إلا الحديث عن طيبة ومحبة كل شعب الإمارات وأهلها الكرام. وأضاف البابا بشكر السفير إيهاب حموده الذي قابلته منذ عدة شهور في مصر قبل أن يعين سفيرا للإمارات ليمثل مصر وقلت له "أتعشم زيارة الإمارات"، مضيفا كما اشكر الأنبا إبراهام مطران القدس والكرسى الأوراشليمى لمحبته وكل الأباء الذين يعملون معه. وأوضح البابا معنا في الزيارة الأنبا إبرام أسقف الفيوم الذي خدم فى نهاية السبعينات بدولة الإمارات والأنبا جورجيوس أسقف طما والأنبا لوكاس أسقف أبنوب والفتح، مضيفا "طبعا تعرفونهم جيدا ونحن أتينا فى حماهم. " وقال "فقد جئت خصيصا لتقديم الشكر لدولة الإمارات وكل الأسرة الحاكمة وأصحاب السمو والحكومة والشعب على الدعم القوي الذي قدموه ويقدموه لمصر وهي تجتاز في هذه الأيام مرحلة صعبة". مضيفا لقد قدموا دعما بروح الأخوة والأشقاء الذين يظهرون في الضيقات ففي أوقات الضيقات يظهر معدن الصديق وهذه هى الإمارات العربية منذ المغفور له الشيخ زايد والذى نعتز به كثيرا. وقال البابا خلال دراستي الجامعية فى جامعة الإسكندريه رأيت الشيخ زايد فى زياراته وكنت ألمس أنه ممتلئ من الحكمة والخير وقبل هذا وذاك فهو ممتلئ بالإنسانية، مضيفا إنسانيته التي يعبر عنها ليس فقط بالصداقة وليس فقط بالوقوف إلى جانب مصر ولكن بقلب كبير ممتلئ بالطيبة. وأضاف "لدينا في مصر مثل يقول: على الأصل دور، فهو كان وفيا لوطنه وشعبه وأمته العربية ولذلك يطلق عليه (زايد الخير) وهو ليس مجرد لقب وإنما معنى أصيل وينطبق عليه"، موضحا أن الشكر الثاني للإمارات العربية لرعايتهم القوية لكل المصريين الذين يعملون على أرضها ورعاية المسحيين حتى صارت الكنائس تبنى بمحبة وبقلب متسع ولذلك باسم مصر كلها أقدم الشكر لأهل الإمارات. وأوضح عندما قرأت عن الإمارات وعن النهضة التي تتم وتحول الصحراء إلى حدائق ومشروعات وابتكارات وجمال النهضة الإنسانية تعطي الشكل الجميل الرائع، مضيفا وأرى هذه النهضة والتقدم ليس في المعمار فقط ولكن في كل مجال الاقتصاد، والطاقة والمستقبل والتكنولوجيا، والإهتمام بالثقافة وأنا أشاهد قناة "ناشيونال جيوجرافك" بالعربية مما يؤكد أن النهضة ليس للمعمار ولكن للتعليم.