فى خضم صراع الدعوة السلفية لإبقاء سيطرتها على المساجد، باعتلاء مشايخها للمنابر، لفت الشيخ أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إلى أن الدكتور ياسر برهامى لا تنطبق عليه شروط وزارة الأوقاف للحصول على ترخيص بالخطابة، قائلًا: «إنه طبيب أطفال وليس شيخًا أو عالمًا، والدعوة السلفية التى يمثلها برهامى لا تمثل الإسلام ولا الفقه الإسلامى». كريمة خلال حواره لبرنامج «يحدث فى مصر»، المذاع على فضائية «إم بى سى مصر»، ويقدمه الإعلامى شريف عامر، قال: «برهامى لا يملك من علوم الفقه شيئًا»، تعليقًا على فتوى برهامى بأولوية الحفاظ على النفس، على العرض، بترك الزوجة تغتصب إذا وجد الزوج خطرًا على حياته. أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر استشهد بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: «مَن قُتل دون دمه فهو شهيد، ومَن قُتل دون عرضه فهو شهيد، ومَن قُتل دون ماله فهو شهيد»، مشيرًا إلى أن الشريعة الإسلامية تستوجب الدفاع عن العرض للنفس وللغير، من باب الحمية الدينية والنشوة الرجولية. الدكتور أحمد كريمة قال: «الأزهر والأوقاف مسؤولان عن نشر الدعوة»، مطالبًا بتجريم الإفتاء بغير علم، ومضيفًا: «الزواج العرفى السرى باطل، وفى حالة أن يُراد بالعرفى استيفاء الأركان والشروط دون التوثيق فى الدولة فهو شرعى». كما لفت إلى أن زواج المتعة باطل، وتوافق المجتمع عليه ليس شرطًا لصحته، واستشهد بما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم فى غزوة خيبر بأن جعل على بن أبى طالب ينادى فى الناس بتحريم نكاح المتعة، ووقع بعد ذلك تحريم لهذا النوع من الزواج. كريمة وصف كل ما تم ذكره خلال هذا الأسبوع من فتاوى بأنها «شاذة»، قائلًا: «كل واحد عنده التهاب فى القولون يطلع يفتى فى الدين». وعن قناة الأزهر ودورها فى نشر الدين، قال للإعلامى شريف عامر: «بقالنا 3 سنين بنادى بفتح قناة الأزهر.. وربنا يعطى أحفادك العمر ويشاهدوا القناة لو اتفتحت»، وأجاب: «لا يتوجب على أى شخص إصدار فتوى من شأنها تضليل المسلمين، ويتوجب أخذ الفتوى من علماء الأزهر ودار الإفتاء المصرية».