تناقلت وسائل إعلام عالمية الأسبوع الماضي خبر رحلة صيد "استثنائية" ضمت مجموعة من السعوديين على رأسهم الأمير" فهد بن سلطان" في باكستان، استمرت لثلاثة أسابيع كاملة دون توقف وكانت حصيلتها قتل 2100 طائر مهدد بالانقراض، منها 1977 اصطادها الأمير وحده. وكان أمير منطقة تبوك "فهد بن سلطان"، البالغ ال63 من عمره والابن الثاني لولي العهد الراحل "سلطان بن عبد العزيز"، يستعين في صيده صقوراً مدربة خصيصاً لقتل طيور "الحباري" الصغيرة النادرة أثناء جولة "سفاري" له. وهذا النوع من الصيد وعلى هذا المستوى من الكثافة يعتبر ممنوعا من الناحية النظرية لما يسببه من زيادة خطر انقراض تلك الطيور المهددة أصلاً بالاختفاء. غير أن السلطات الباكستانية تصدر عادةً تصاريح خاصة لكبار الشخصيات والأثرياء تسمح لها بصيد 100 من طيور الحباري في مدة لا تنقص عن عشرة أيام. أكد "جعفر البلوشي" رئيس مصلحة الحياة البرية في منطقة "تشاجاي" في إقليم "بلوشستان" حيث أنه طلب من سلطات بلاده اتخاذ إجراء في ما يتعلق بهذه المسألة "الحساسة دبلوماسياً"، حيث تعتبر دول الخليج من بين المانحين الرئيسيين لباكستان وتساعد في إنعاش اقتصادها الهش. لكن "البلوشي" لم يتلق رداً على طلبه. تعيش طيور "الحباري" في المناطق السهلية وشبه الصحراوية، وتعاني تهديدات متنوعة يأتي في مقدمتها، بعد الشروط البيئة غير المواتية، الصيد الجائر الذي يمارسه هواة الصيد بالصقور في الخليج، هذا بالرغم من أن السعودية نفسها كانت قد أنشأت مركزاً وطنياً لأبحاث الحياة البرية لحماية الحباري ومنع صيدها الجائر.