اكتشف مجموعة من علماء الوراثة والجينات مؤخرا أن الجينات الوراثية يمكن أن تؤثر على قدرة الشخص على تذكر وجوه الآخرين. وقام الباحثين بإجراء الدراسة على 198 عائلة من المملكة المتحدة وفنلندا. جميع الأسر لديها طفل مصاب بالتوحد، وقرر الباحثون أن هذا من شأنه أن يظهر مجال أوسع للقدرة على التعرف على الوجوه. ووجد الباحثون أن الاختلافات في بنية مستقبلات الأوكسيتوسين، وهو الجين الذي يساعد الأمهات والأطفال في الترابط فيما بينهم، لها تأثير على القدرة على تذكر الوجوه. فيما يختلف الحمض النووي لمستقبلات الأوكسيتوسين قليلا في الأطفال المصابين بالتوحد. وتوصلوا كذلك إلى أن تغيير طفيف واحد فقط في بنية الجينات يمكن أن يؤثر على قدرة الشخص على تذكر وجوه شاهدها من قبل. وقال الدكتور لاري يونج، مؤلف الدراسة من قسم الطب النفسي في كلية الطب بجامعة إيموري ومركز علم الأعصاب الاجتماعي: "إن القدرة على تذكر الوجوه التي شوهدت من قبل هو متغير لافت للنظر بين الأفراد، والاختلافات في تلك المهارة هي أيضا لها علاقة بالوراثة، مما يعني أن الاختلاف الجيني له تأثير مهم".