قالت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية أن الأحزاب الإسلامية قد عززت قبضتها علي برلمان مصر الأول بعد ثورة يناير وحصدوا حتي الآن حوالي 70٪ من مقاعد البرلمان بعد مرحلتين من الانتخابات التي بدأت يوم 28 نوفمبر الماضي. وقالت الجريدة أنه حسب الأرقام التي أعلنها المستشار عبد المعز إبراهيم رئيس اللجنة العليا للإنتخابات فإن حزب الحرية والعدالة الإخواني كسب 86 مقعدا من إجمالي 180 مقعدا تم التنافس عليها في المرحلة الثانية من الإنتخابات وبنسبة 47٪ في هذه المرحلة، وقالت الجريدة أن حزب النور السلفي فاز حسب أرقام «عبد المعز» بحوالي 20٪ من أصوات هذه المرحلة. وبالنسبة للقوي العلمانية الليبرالية قالت الجريدة أنه رغم أن هذه الحركات هي التي قادت الثورة ضد نظام حسني مبارك فإنها فشلت في تحويل انتصارها هذا إلي نتائج علي الأرض في الإنتخابات، وقالت الجريدة أن الكتلة المصرية والثورة مستمرة فازوا بأقل من 10٪ حتي الآن. وقالت الجريدة أن نتائج المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية المصرية صورة بالكربون من نتائج المرحلة الأولي وهو ما يعكس فشل النخبة الليبرالية في التغلب علي التيار الإسلامي. وتوقعت الجريدة أن الوقت أصبح متأخرا جدا علي التيار الليبرالي العلماني لتدارك نتائجه في المرحلة الثالثة التي ستجري يومى 3 و 4 يناير القادم وأن الإسلاميين سوف يقوون فيها من قبضتهم علي البرلمان القادم.