قال وزير العدل الليبي اليوم الأحد إن مشاكل فنية تؤخر اعادة افتتاح مرفأ الزويتينة النفطي في شرق البلاد بعدما توصلت الحكومة لاتفاق مع محتجين لانهاء حصارهم للمرفأ الذي يسيطرون عليه منذ ثمانية أشهر. وقبل أسبوعين توصلت حكومة طرابلس لاتفاق مع المحتجين في شرق ليبيا المضطرب لإنهاء احتلالهم لأربعة مرافىء نفطية مما أوقف صادرات النفط الضرورية. وقال الوزير صلاح المرغني إن ميناء الحريقة الذي يقع في طبرق في أقصى الشرق هو الوحيد الذي سيستأنف عملياته بسبب مشاكل فنية في الزويتينة. وأضاف في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون من مدينة بنغازي في شرق ليبيا إن أضرارا لحقت بميناء الزويتينة نتيجة إغلاقه لفترة طويلة. ولم يحدد موعدا لاستئناف صادرات النفط من المرفأ الذي تبلغ طاقته 70 ألف برميل يوميا. وقال إن المحادثات لاعادة فتح مينائي رأس لانوف والسدرة لن تبدأ إلا بعد اعادة تشغيل ميناء الزويتينة. وقال إن تشكيل لجنة للتحقيق في مزاعم فساد في قطاع النفط وهو مطلب اساسي للمحتجين تأجل ايضا اذ يحتاج الجانبان الى الاتفاق على أعضائها أولا. وتحتاج الحكومة الليبية بشدة الى زيادة صادرات النفط لأن عائداته هي المصدر الرئيسي للدخل والتمويل اللازم لواردات الغذاء مثل القمح. ولم يستطع البرلمان إقرار الميزانية لعام 2014 بسبب انخفاض إنتاج النفط الى 200 الف برميل يوميا بعد أن كان 1.4 مليون برميل يوميا الصيف الماضي حين بدأت موجة احتجاجات. وحاصرت مجموعات من المحتجين حقول نفط في الغرب وهو ما يعبر عن الفوضى التي تسود ليبيا بعد الإطاحة بمعمر القذافي قبل ثلاث سنوات. وعجزت الحكومة المركزية عن نزع سلاح الميليشيات التي ساعدت في الإطاحة بالقذافي لكنها احتفظت بسلاحها لتضغط من أجل تحقيق مطالب مالية وسياسية. وقالت تونس اليوم الأحد إنها ستتوسط في ليبيا لبدء حوار وطني بين الفصائل المختلفة في مسعى لإنهاء الأزمة السياسية في جارتها. وأصيبت عملية التشريع واتخاذ القرار في ليبيا بالشلل بسبب التناحر السياسي والانقسامات على أسس قبلية وعرقية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التونسية مختار الشواشي "تونس بدأت مساعي لاطلاق حوار وطني ليبي يضم كل الاطراف لإيجاد حل سلمي وتوافقي للأزمة وإستتباب الأمن وتجنب الانزلاق الى وضع أسوأ". وأضاف أن المبادرة حظيت بتأييد الحكومة الليبية والأمم المتحدة وعدة سفراء أجانب في تونس التقاهم وزير الخارجية التونسي منجي الحامدي من بينهم السفير المصري والسعودي والامريكي والجزائري لكنه لم يحدد موعدا لبدء الحوار. (اعداد دينا عادل للنشرة العربية - تحرير عماد عمر)