كلامى أو مقالى ليس عن سحرتى السلة، لكن هناك سحرتى آخر، بهرنا جميعا فى البطولة العربية الأخيرة، سحرتى له ابتسامة كلها أمل فى القادم، كلها اعتزاز بمصريته وميدالياته، التى جمعها وحققها فى مفاجأة لكل الوطن العربى بالكامل، 5 ميداليات فى وش العدو والخوف من الحسد على الولد الرائع فى انتظار القادم، والقادم هو أوليمبياد لندن 2012 فى لعبة الجمباز، إحدى اللعبات الشهيدة بطبيعة الحال فى مصرنا الحبيبة، شاب لديه الأمل، لديه تحدٍ وعزيمة، لديه إرادة، شاهدته وسمعته فى حديثه فى قناة «النايل سبورت»، القناة الوحيدة التى اهتمت بالسحرتى النجم البارع والواعد، طبعا لأن كل قنوات مصر مشغولة بالدورى البلاستيك والهش، ومباريات ليس لها أى معنى، كل الموضوع الإعلانات، وكان السحرتى وأقرانه فى كل اللعبات الحائزون على لقب البطولة العربية الأخيرة بفارق كبير أمام الدول الأخرى، كأنهم من دولة تانية، أو البطولة كانت فى الحلم، أو الدورة لعبت فى السر، تخيلوا لو فريق الأهلى أو فريق الزمالك راجعين، من مباراة إفريقية بإفريقيا، كنا هنلاقى مليون برنامج، ومليون مراسل، والمطار مليان مشجعين، والسبب اهتمام القنوات التليفزيونية، وهذا ما كنت أتمناه خصوصا قنوات الرياضة، وهىّ كتير بالمقارنة بدول أوروبية أخرى. نعم نحن لدينا قنوات رياضية بس اهتمامها منصب على لعبة واحدة بس، اسمها كرة القدم، عموما ده موضوع تانى، ولكن من خلال كلامى أتمنى أن ينظر جهاز الرياضة والدكتور عماد البنان فى أول اختبار له إلى نجم، من الممكن أن يكون على جدول الميداليات فى أوليمبياد لندن بإذن الله، السحرتى محتاج رعاية فى خلال النصف القادم من العام، السحرتى محتاج رعاية زيه زى فاكرين أحمد برادة، زيه زى أى لاعب من لاعبى كرة القدم، بيعملوا إعلانات دلوقتى لكل شركات الاتصالات، هل صعب على مصر وعلى شركات الدعاية أو رجال الأعمال رعاية نجم من المفترض أن يكون أحد الموهوبين فى لعبته؟ هو فعلا السحرتى، وكل موهوب فى مصر سيرى النور، ولاّ الأمر مقصور على كرة القدم فقط لا غير، أتصور أنه حان الوقت أيضا لحدوث ثورة فى كل اللعبات الفردية والجماعية الشهيدة.. الموضوع يحتاج إلى اهتمام زى المنتخب الأوليمبى المصرى، اللى لعب بطولة فيها 8 منتخبات، وصعد إلى لندن، ومصر كلها احتفلت به، والكل مسخر الآن لترتيب جدول ممتاز للفريق الأوليمبى، للحصول على ميدالية علشان هى كرة القدم، ما بالك هناك لاعبون موهوبون، من الممكن أن يكون لهم دور لعزف السلام المصرى فى لندن، دون اهتمام ورعاية. ندائى الأخير إلى المجلس القومى للرياضة: الكرة فى ملعبك حتى تترك بصمة كلها أمل لمصر، وتثبت أن بمصر رجالا، من الممكن أن يحققوا المزيد بالعمل والصبر والاجتهاد، بالتوفيق للسحرتى، وهناك ملايين زى السحرتى.
