تمام السابعة، انتهى اليوم الأول من جولة الإعادة بالمرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية التي شهدت إقبالاً ضعيفاً بالدائرة الخامسة التي تضم «الوراق، ومركز منشأة القناطر، ومركز أوسيم» في محافظة الجيزة، حيث أغلقت معظم اللجان الانتخابية أبوابها مساء اليوم «الأربعاء» في الموعد المحدد لها من «العليا للانتخابات»، فيما استمرت بعض المقرات الانتخابية في تلقي أصوات الناخبين الذين كانوا متواجدين أمام اللجان ولم يدركهم الدور حتى وقت الإغلاق، وهو القرار الذي اتخذه رؤساء اللجان دون وصول قراراً بذلك من اللجنة العليا للانتخابات. فيما علمت «التحرير» من رؤساء عدد من لجان الدائرة أن الصناديق الانتخابية التي امتلأت ببطاقات التصويت على مدار اليوم تم تشميعها بالشمع الأحمر، كما تم ختمها بخاتم اللجنة الفرعية وقام رئيس كل لجنة بالتوقيع على كافة الصناديق الخاصة بلجنته، لتبيت الصناديق ليلتها في غرفة مغلقة يتم تشميعها بالشمع الأحمر داخل كل لجنة انتخابية، بحراسة مشددة من قوات الجيش أمام الغرفة وكذلك أمام الباب الخارجي للجنة. بعض المجندين المنوط بهم تأمين الصناديق الإنتخابية والمبيت في حراستها قالوا ل«التحرير» أن لديهم تعليمات صريحة من رؤسائهم باستخدام كافة الوسائل الممكنة لحماية الصناديق وصد أي محاولات لتعكير نزاهة العملية الانتخابية، حتى إذا اضطروا لإطلاق الرصاص الحي لإتمام مهمتهم على أكمل وجه. وقد شهد اليوم توافد عدداً كبيراً من المسنين وكذلك ذوي الاحتياجات الخاصة أمام مقرات اللجان الانتخابية للمشاركة في العملية الانتخابية والإدلاء بأصواتهم أمام أكثر من لجنة بالدائرة الخامسة، فيما أزداد التوافد بصورة ملحوظة أمام اللجان المختلفة في الساعات الأخيرة قبل الإغلاق. كما شهدت بعض اللجان الانتخابية مخالفات ومشادات وتوتر قبيل إغلاق اللجان بقليل، حيث استكمل أنصار حزب الحرية والعدالة انتهاكاتهم لقوانين اللجنة العليا للانتخابات، واستكملوا الدعاية حتى نهاية اليوم، كما قاموا بنقل الناخبين بأتوبيسات خاصة إلى مقار اللجان الانتخابية، فضلاً عن حالة التصويت الجماعي التي تمت في أكثر من لجنة مع نهاية اليوم. فيما تم التوجيه لانتخاب مرشح حزب «النور» السلفي عماد الحلبى مع مرشح حزب الحرية والعدالة يوسف خالد بدلا من انتخاب الحلبى مع مرشح الفلول مصطفي جعفر في عدد من اللجان الانتخابية، ما أدى إلى وقوع اشتباكات بين أنصار جعفر والحلبي، وتم طرد أنصار الأخير، فيما تم ضبط بعض الموظفين في بعض لجان الدائرة يقومون بتوجيه الناخبين داخل اللجنة لانتخاب يوسف خالد.