حذر أعضاء هيئة التدريس، بجامعة الإسكندرية، الدكتور أسامة إبراهيم رئيس الجامعة، من السير على نفس أسلوب القيادات السابقة، وأن يكون انتماءه لمن اختاروه وأن يعمل على خدمة الجامعة ويطبق الحد الأقصى للأجور، وأن يبتعد عن المظاهر التي سموها ب «الخادعة»، وأن يظل بابه مفتوحا للجميع، وأنهم على أتم استعداد لسحب الثقة منه اذا شعروا بأنه يسير على النهج السابق. وقال الدكتور أسامة إبراهيم رئيس جامعة الإسكندرية «أن ولاء من جاء بالتعيين يكون لمن اختاره والقيادات السابقة كان ولائها للنظام وأنا جئت باختيار القاعدة ولائي لمن اختارني»، مشيرا إلى نادي أعضاء هيئة التدريس كأول من دعمه في حملته الانتخابية. وأضاف خلال لقاءه المفتوح الأول بأعضاء هيئة التدريس الجامعة، أمس، بمقر نادي أعضاء هيئة التدريس بالشاطبي – أتمنى أن يأخذ النادي الدور الحقيقي له خلال المرحلة المقبلة بعد أن تهميشه، وأنه آن الأوان للمشاركة في صنع القرار محذراً من العواقب إذا لم يتم المشاركة في صنع القرار قائلاً: وقتها لن نلوم إلا أنفسنا. وأكد إبراهيم على أن تغيير قانون تنظيم الجامعات في أولوية مهام عمله، وأن استقلالية الجامعة لن تتحقق إلا بالاعتماد على مواردها الذاتية، الأمر الذي جعل أحد الأساتذة تعترضه قائلة: إزاي هنبقى جامعة خاصة. ونفى رئيس الجامعة المُنتخب، كل ما تردد عن حصول القيادات الجامعية السابقة، عن الأرقام الفلكية التي رددها البعض، مؤكداً أن هذا الكلام عار تماماً من الصحة، مشيراً إلى أنه سيتم تطبيق الحد الأقصى لأجور القيادات والعمل على رفع. وطالب، بتغيير النظرة إلى صندوق التكافل للأستاذ الجامعي، وانه يختص بأن نضع فيه ونحن في كامل قدرتنا على العطاء على أن يزيد من نصيبنا في الوقت الذي يقل فيه هذا العطاء، وأنه لابد من استثمار هذه الاموال لتدر موارد تخدم الجامعة، وأنه سيتم دعم حساب المعيدين والمدرسين لأنهم من يحملون أفكاراً. وطالب الدكتور ماهر إبراهيم، القائم بأعمال رئيس نادي أعضاء التدريس، بضرورة عقد لقاءات دورية مستمرة مع أعضاء هيئة التدريس، وأن تُرفع قيمة المناسبات والانتقالات لتسهيل عملية حضور المؤتمرات وأن يُخصص يوماً سنوياً للاحتفال بذكرى انشاء الجامعة وأن يتم تكريم المميزين من أعضاء التدريس على مر تاريخها. وشدد إبراهيم، على ضرورة أن يتم تطبيق ما تم انتزاعه من حقوق مكفولة للأساتذة، وأن يتم انشاء مكتب يسهل مهام وعمل الأساتذة، وتوحيد المعاملات المالية بين الجامعات المصرية ورفع قيمة مكافآت الامتحانات من 3% إلى 7%، ووضع طريقة لاحتساب الامتحانات الشفهية، والدفاع عن الكادر الذي أجمع عليه المؤتمر الرابع لأعضاء هيئة التدريس. وانتقد الدكتور يسري جوهر – استاذ بكلية العلوم ونقيب العلميين في الإسكندرية –و طالبه بالبعد عن التفخيم الذي كان يحتاجه المنتمين للنظام السابق قائلاً له أنت مُنتخب ولا تحتاج إلى ذلك، وطالبه بالقضاء على سياسة التصنيف، التي كان عليها الأساتذة في الماضي. وقال: لو جئت لنا بقرارات عليا فلن نقبلها، ونحن نملك القدرة على سحب الثقة، ولو كنت مدعماً لمصالح الأساتذة، والطلاب، والجامعة سنقف من خلفك، مشيراً إلى أن الأساتذة عانوا خلال القرون الماضية على هدم الحقوق وسياسة تكميم الأفواه، وأنت رئيس أفضل جامعة في مصر وأملي أن يكون لديك القدرة على مواكبة التغيير الذي تشهده مصر من عصر الحريات. وقال الدكتور عمر السباخي – استاذ بكلية الهندسة، وعضو لجنة الحريات – مشاكل الجامعة متراكمة، الصناديق تم نهبها وأصبحت بؤرة لخدمة المنتفعين، وهناك 3 ملايين اختفت من صندوق كلية التربية ونريد أن نعرف مصيرها وأنه لا يُعقل أن يكون رئيس الجامعة هو نفسه رئيس صندوق التكافل. وقال الدكتور كمال نجيب – عضو لجنة حريات الجامعة – إذا لم يحصل الناس على حقوقهم فسيكون الاعتصام على الرصيف سبيلنا وأنه لولا ذلك لما رحلت الإدارة السابقة، وأن الثورة دخلت الجامعة بملمح بسيط، مضيفاً، أشعر بوجود أمن الدولة يظهر من جديد داخل الجامعة، وإذا مورست عليك ضغوطاً فعليك أن تتخلص منها، فيما طالبه بإرسال برقية استنكار إلى المجلس العسكري بسبب الأحداث التي شهدها مجلس الوزارء الأمر الذي رفضه العديد من الأساتذة.