وافق القادة الأوروبيون على تسريع جهودهم لإيجاد إمدادات طاقة مضمونة بشكل أكبر خلال محادثات، اليوم الجمعة، وقالوا إن "ضم موسكو لمنطقة القرم جعلهم يصرون على تقليص الاعتماد على النفط والغاز الروسيين". وأحرز الاتحاد الأوروبي تقدما في تحسين أمن طاقته بعد أزمتي الغاز في عامي 2006 و2009 حين تسببت الخلافات بين كييف وموسكو بشأن فواتير غير مدفوعة في تعطل صادرات الغاز إلى غرب أوروبا. ورغم ذلك لم يتمكن الاتحاد حتى الآن من تقليص الحصة الروسية من إمدادات الطاقة الأوروبية. وتمد روسيا الاتحاد الأوروبي بنحو ثلث احتياجاته من النفط والغاز ويتم شحن حوالي 40 بالمئة من الغاز عبر أوكرانيا. وقال رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبوي، الذي يمثل حكومات الاتحاد الأوروبي في بروكسل: "نحن جادون في تقليص اعتمادنا على الطاقة الروسية". وأضاف رومبوي في مؤتمر صحفيا بعد محادثات القمة التي استمرت يومين: "في الاجتماع كان هناك شعور قوي بحاجتنا إلى طريقة جديدة لإجراء أنشطة في مجال الطاقة،والقادة مستعدون لتعزيز جهودهم المشتركة إلى أقصى حد." ودعا قادة الاتحاد الأوروبي المفوضية الأوروبية - الذراع التنفيذية للاتحاد - إلى إعداد اقتراحات مفصلة بحلول يونيو بشأن سبل تنويع مصادر الطاقة بعيدا عن روسيا في الأمدين القريب والبعيد.