وافقت بلدية القدس اليوم الأربعاء على بناء 184 منزلا في مستوطنتين اسرائيليتين في الضفة الغربيةالمحتلة مما أثار غضب الفلسطينيين وهدد بمزيد من التعثر في محادثات السلام مع إسرائيل بشأن إقامة دولة لهم. وقالت متحدثة اسرائيلية باسم بلدية القدس إن لجنة التخطيط المحلي وافقت على طلبات مقاولين من القطاع الخاص اشتروا الأرض منذ سنوات لبناء 144 منزلا في مستوطنة هار حوما و40 منزلا في بسكات زئيف. واتهمت حنان عشراوي القيادية بمنظمة التحرير الفلسطينية إسرائيل بمحاولة عرقلة محادثات السلام التي ترعاها الولاياتالمتحدة ويمثل مستقبل المستوطنات على أراض يريد الفلسطينيون بناء دولتهم عليها قضية كبرى فيها. وقالت عشراوي في بيان إنه أصبح من الواضح أن إسرائيل تفعل ما في وسعها لتدمير المفاوضات الجارية ولإثارة العنف والتطرف في أنحاء المنطقة. وتقول إسرائيل إن رفض الفلسطينيين الاعتراف بها دولة يهودية هو العقبة الأساسية. وتقع مستوطنتا هار حوما وبسكات زئيف في منطقة من الضفة الغربيةالمحتلة ضمتها اسرائيل الى القدس بعد ان احتلت المنطقة في حرب عام 1967. ولم يعترف المجتمع الدولي بقرار الضم. ويطالب الفلسطينيون باقامة دولة في الضفة الغربية وقطاع غزة. ويقولون ان المستوطنات الاسرائيلية التي تعتبرها معظم الدول غير شرعية تحرمهم من فرصة اقامة دولة متماسكة قادرة على البقاء. وتعتبر إسرائيل هار حوما وبسكات زئيف ضاحيتين للقدس التي تقول إنها ستحتفظ بها في أي اتفاق سلام مع الفلسطينيين. واستأنف الجانبان محادثات السلام برعاية أمريكية في يوليو تموز لكن الجمود يبدو مخيما على المفاوضات. وتسعى واشنطن جاهدة لصياغة مبادئ متفق عليها من شأنها أن تمدد المحادثات لما بعد موعد مستهدف في إبريل نيسان للتوصل إلى اتفاق نهائي. ويوجد أكثر من 500 ألف مستوطن في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية وهي مناطق يعيش فيها نحو 2.8 مليون فلسطيني.