في مقابلة له مع صحيفة كورير النمساوية, انتقد الدكتور محمد البرادعي النظام "السلطوى" في مصر و اصر على ان التغيير السياسي فى مصر قادم وقال البرادعي للصحيفة ، وفقا للنسخة الألمانية من المقابلة نشرت السبت 30/10/2010 "كلما تراجع الدعم الشعبي لهذا النظام ، كلما ادرك كم هو مكروه وكم اصبح أكثر سلطوية". مضيفا:"وهذه السلطوية لا يمكن الدفاع عنها و دعمها على المدى الطويل ، سوف يأتي التغيير" , وقال "توقيت حدوث التغيير يعتمد فقط على الناس , عندما تكون قادرة على التخلص من ثقافة الخوف التي اوجدها لهم النظام". وقال البرادعي الذي يعد الآن أحد رموز المعارضة ويشن حملة من أجل الإصلاح الدستوري في وطنه مصر: "لقد عاش المصريون لفترة طويلة في كنف نظام استبدادي ، الذي يأمرهم بما ينبغي أو لا ينبغي القيام به ، مما اوصلهم الى المرحلة التى لا يعرفون فيها ماذا تعني الديمقراطية حقا و ما يمكن أن تغيره في حياتهم". ولكنه رأى الأمل في جيل الشباب, و الذي علق على دورهم مضيفا: "انهم اي الشباب ليس لهم ترتيبات مع النظام و لديهم مستقبلهم امامهم. فالذين يدعون بالنخبة سمحوا لانفسهم بان يصيبهم النظام بالفساد، وهي نخبة لا تريد أي تغيير". البرادعي أعرب أيضا عن أسفه لأن العالم العربي قد نأى بنفسه بعيدا عن الديمقراطية, وأضاف: "الديمقراطية ليست مثل البن القابل للذوبان ، حيث يكون كل ما عليك فعله هو التقليب بالملعقة, علينا مهمة تثقيف الناس فنحن لم ننشأ على القيم الديمقراطية". ودعا البرادعي ، الذي استقال من منصبه كمديرا عاما للوكالة الدولية للطاقة النووية فبراير الماضي، لإجراء تعديلات دستورية تسمح للمرشحين المستقلين (مثله) الذين لا ينتمون إلى حزب قائم لخوض الانتخابات الرئاسية المصرية في العام المقبل. كما دعا لمقاطعة الانتخابات البرلمانية المقررة الشهر المقبل.