محمد صلاح لليوم السابع سرقونا بالإكراه.. نعم سرقونا بالإكراه، ويريدون أن نخلع ملابسنا ونمشى عراة من أجل أن يعيشوا هم ويتمتعوا بما سرقوه من أموال الغلابة المطحونين، أبناء المغلوب على أمرها بلدى. نهبونا وهم يعلمون أننا من هواة الصراخ، سرقونا ببجاحة منقطعة النظير، وكأنهم يخرجون إلينا ألسنتهم بأنهم فوق المحاسبة وفوق القانون. إنهم يعلمون جيدأ أن هناك من يتستر على فضائحهم ويحميهم من المثول أمام العدالة، ويثقون بلا أدنى شك أنهم أطعموا الفم لدرجة تستحى منها عين أى مسئول يحاول أن يحاسبهم.. أكتب هذا وأنا أعلم جيدا كيف أكتب؟ وإلى من أتوجه، وإلى أى من البشر أشير!!؟ أعلم أننى أدخل عش الدبابير، ولكنى أثق أننى سأواصل بمشيئة الله حتى يأتى اليوم الذى يتم فيه محاكمة من نهبوا وسرقوا واعتلوا المناصب، وبعد خروجهم من الخدمة تم تفصيل وظائف لهم ليقوموا بتكوين أنفسهم من جديد بملايين جديدة وصلاحيات جديدة!! إن من ينظر لطريقة خروج عاطف عبيد، رئيس الوزراء السابق من خدمته كرئيس لحكومة مصر، يعلم جيدا أننا نعيش داخل عزبة يديرها أشخاص ويقومون بتسليم الأدوار متحصنين بما جنوه من أموال وقصور وحصانة تجعلهم فوق المساءلة وفوق أبو القانون ذاته. عدد كبير من البلاغات الرسمية واستجوابات فى البرلمان أكدت جميعها أن هذا الرجل تآمر على المال العام للدولة أيام رئاسته للحكومة من خلال بيع شركات القطاع العام بأقل من ربع أثمانها، وتدمير الصناعة الوطنية، وأولها صناعة الغزل والنسيج التى تحولت شركاتها الكبرى التى كانت تصدر إنتاجها للخارج إلى خرابات، وكم من الاتهامات تكفى إحداها لإصدار قرار من النائب العام لإحالة هذا الرجل وأعوانه من وزراء حكومته إلى محاكمة عاجلة بتهم التآمر والإضرار بالمال العام والخيانة العظمى لهذا الوطن، والسؤال هنا... لصالح من ما حدث بأصول وممتلكات شركات وأراضى الدولة التى هى ملك لأبناء هذا الوطن، وأين ذهبت حصيلة "المصمصة"، أقصد الخصخصة التى وصلت إلى أكثر من 16 مليار جنيه، وما تم سمسرته حسب ما تردد فى مجلس الشعب وبلغ 33 مليار جنيه، إن الأيام كفيلة بأن تكشف كل من سرقوا ونهبوا وتآمروا على هذا البلد، وأن من تستره ورقة توت النظام هذه الأيام سوف تنكشف عنه ليتم محاكمته أمام الشعب، عاجلا أم آجلا عما قام به كل فى موقعه، وتسبب فى انتشار البطالة وزيادة حالات الانتحار والقتل الجماعى بهذه الصورة المخيفة.. فهل سننتظر هذا اليوم قريبا أم سننتظره يوم الحساب ... لك الله يا وطنى. * صحفى بالوفد.