يبدو أن الجابوني ماليك إيفونا، مهاجم النادى الأهلي السابق، سيظل حديث القلعة الحمراء خلال الفترة المقبلة، رغم رحيله عن النادى إلى فريق تيانجين تيدا الصينى خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، فى صفقة جنى النادى الأحمر من ورائها 8 ملايين دولار، وهو الرقم الأضخم فى تاريخ الكرة المصرية أن يخرج لاعب من ناد مصرى بهذا الرقم الكبير. إيفونا وقت انضمامه إلى النادى الأهلى أحدث ضحة كبيرة وكانت أخباره هى المتصدرة لعناوين الصحف والمواقع والبرامج التليفزيونية، نظرًا لقيمة الصفقة الكبيرة وقتها التى بلغت ميلونين ونصف المليون دولار، بالإضافة إلى السباق الكبير الذى دخله الأحمر مع الزمالك، للحصول على خدمات اللاعب من فريق الوداد المغربى، وهى الضجة التى ستتكرر كثيرا فى الفترة الحالية، بعد خروج الكثير من الأنباء التى تشير إلى قرب عودة اللاعب إلى القلعة الحمراء مرة أخرى، بعد فشله فى الفريق الصينى، رغم أنه لم يمر أكثر من 4 أشهر على رحيله عن الأهلى. قصة عودة إيفونا إلى الأهلى التى تكشفها «الفريق» بدأت باتصال هاتفى من اللاعب مع بعض لاعبى الفريق ومسؤولى النادى، يستطلع فيها موقف الأهلى من إمكانية عودته إلى القلعة الحمراء مرة أخرى خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، نظرًا لعدم ارتياحه فى النادى الصينى وعدم تأقلمه على الأجواء إلى حد كبير. اتصال إيفونا كان مفاجئًا لمسؤولى القلعة الحمراء، خصوصا أن اللاعب رحل عن الأهلى بمحض إرادته، حيث إنه الذى ضغط على مسؤولى النادى للرحيل وقت وصول العرض الصينى، ولم يستمع لمحاولات الجهاز الفنى للفريق وقتها بقيادة الهولندى مارتن يول، لبقائه مع الفريق، وفضل الانتقال إلى الدورى الصينى، كما أن المقابل المادى الذى حصل عليه الأهلى وقتها 8 ملايين دولار كان كبيرًا للغاية ويصعب رفضه. مسؤولو الأهلى بعد تلقيهم اتصال إيفونا قاموا بعرض الأمر على الجهاز الفنى للفريق، بقيادة حسام البدرى، الذى رحب كثيرًا بعودة اللاعب إلى القلعة الحمراء مرة أخرى، خصوصا أن الفريق يعانى من أزمة هجومية فى الوقت الحالى، نظرًا لتراجع مستوى عمرو جمال، وعدم قناعة البدرى بالغانى جون أنطوى وعماد متعب، إضافة إلى إصابة مروان محسن وعدم عودته للفريق حتى الآن. البدرى تمسك بشكل كبير بعودة إيفونا وألمح لهذا الأمر أكثر من مرة فى وسائل الإعلام، وقام برفع هذه الرغبة إلى مجلس الإدارة برئاسة محمود طاهر، حيث أكد أن الفريق بحاجة كبيرة إلى جهود اللاعب، الذى كان قد تأقلم على أجواء الدورى المصرى وبدأ فى التألق وأصبح هداف الفريق قبل رحيله. عودة إيفونا للأهلى بالنسبة لمجلس الإدارة لن تكون أمرًا سهلاً على الإطلاق، خصوصا أن النادى الصينى لن يتنازل عن المقابل المادى الذى دفعه فى ضم اللاعب قبل أربعة أشهر بسهولة كبيرة، لذلك لم يكن أمر عودته من جانب الإدارة مرحبًا به بشكل كبير وإن لم يكن هناك ممانعة لعودته. الأهلى حتى الآن ما زال يتبقى له 3 ملايين دولار لدى النادى الصينى من قيمة الصفقة، سيحق للأحمر الحصول عليها فى شهر ديسمبر المقبل، حيث عرض البعض تنازل الأهلى عن هذه القيمة المتبقية والمستحقة له لاستعادة اللاعب مرة أخرى، أو الاتفاق مع النادى الصينى على الحصول على جزء فقط من هذا المبلغ والتنازل عن الباقى للحصول على خدمات الهداف الجابونى. وهناك بعض الآراء قالت إن النادى الصينى سيريد أموالا إضافية بجانب تنازله عن الثلاثة ملايين دولار، حيث اقترح البعض دفع مليون آخر إلى نادى تيانجين تيدا بجانب المبلغ المتنازل عنه، لكن هذه الفكرة لم تلق قبولاً لدى الإدارة، خصوصا أن النادى لا يريد خسارة المكاسب المالية الكبيرة التى جناها من وراء رحيله، كما أن القيمة التسويقية للاعب على موقع «ترانسفير ماركت» الشهير هى مليونا دولار فقط. نقطة هامة للغاية ستفرضها إدارة الأهلى على اللاعب حال نجحت فى إقناع مسؤولى النادى الصينى باستعادته، ألا وهى تخفيض إيفونا لقيمة عقده السابق الذى كان يحصل عليه مع الأحمر ووصل إلى مليون دولار سنويًّا، وذلك بسبب الأوضاع المالية الحالية التى تمر بها البلاد، وعدم وجود سعر ثابت لقيمة الدولار، وهو ما سيكبد خزينة النادى أموالاً طائلة إذا عاد اللاعب وتقاضى نفس راتبه القديم. إيفونا إذا عاد إلى الأهلى سيكون بكل تأكيد على حساب الغانى جون أنطوى، والذى لا يقتنع البدرى بخدماته على الإطلاق، حيث قرر المدير الفنى رحيله حال وجود عرض مناسب أو نجاحه فى التعاقد مع مهاجم أجنبى يكون أفيد منه للفريق. وبالنظر إلى أرقام إيفونا مع نادى تيانجين تيدا، سنجد أن الهداف الجابونى لم يشارك مع فريقه سوى فى 8 مباريات فقط بمعدل 326 دقيقة، ولم ينجح سوى فى تسجيل 3 أهداف فقط، من أصل 30 جولة خاضها الفريق فى مسابقة الدورى الصينى حتى الآن، ما يعنى أن إيفونا كان صديقًا لدكة البدلاء فى الكثير من الأوقات