قلق كبير ينتاب جميع لاعبى النادى الأهلى خلال الفترة المقبلة، خصوصًا تحت القيادة الفنية للمدير الفنى للفريق حسام البدرى، الذى أعاد الانضباط مرة أخرى إلى القلعة الحمراء، بعد فترة طويلة من التخبط تحت قيادة المديرين الفنيين الأجانب. البدرى اعتمد خلال الفترة الماضية على عدة لاعبين وهم القوام الأساسى الذى كان يشارك من قبل بالإضافة إلى الزج بالعناصر الجديدة التى تجمدت على مقاعد البدلاء من أجل إعادة الروح إليهم مرة أخرى، فالجميع خلال الفترة المقبلة قلق على مركزه داخل الفريق، فالبدرى لا تهمه الأسماء بقدر ما يهمه المكسب المتوالى بغض النظر عن العناصر المشاركة، فلو شارك الشباب وأتى المكسب، فمرحبًا، وإن كان الكبار هم السبب، فمرحبًا أيضًا. المدير الفنى أعطى قبلة الحياة مرة أخرى لكل من صالح جمعة، الذى كان فقد ثقة الجميع، ولكن إشراكه فى المباريات وحتى لأوقات قليلة، أعطاه ثقة غالية، وهو الاجتهاد أكثر وأكثر، لكى يحجز مقعدًا أساسيًّا فى التشكيل، فضلاً عن الاعتماد أيضًا على فترات على ميدو جابر لاعب الوسط والمنتقل حديثًا من فريق مصر المقاصة، فاللاعب يخشى من مصير سابقه وهو زميله الذى انتقل مكانه إلى صفوف مصر المقاصة، وهو إشارة إلى أنه سيعطيه فرصته الكاملة فى ما بعد، ونفس الحال مع كريم نيدفيد لاعب الوسط الذى أصبح منافسًا شرسًا لوليد سليمان، فالمدير الفنى يعتمد على كلا اللاعبين، فى حال هبوط مستوى الآخر، وهو ما يخلق منافسة حامية بينهما من أجل إخراج كل ما لديهما، فالمنافسة فى التدريبات أمر مشروع للجميع ويبقى الاختيار الأوحد للمدير الفنى. حسام البدرى خلال الفترة المقبلة اتضح أنه سيكون له العديد من الضحايا، سوف تتم الإطاحة بهم خلال الموسم الجديد، أو يناير المقبل حال عودة نظام الاستبدال الذى تضغط إدارة الأهلى بكل قوة لعودته من قِبَل الجبلاية، الأمر الذى يعول عليه البدرى من أجل تدعيم صفوفه بشكل كامل، حتى يكمل الحلقات المفقودة التى يسعى لترابطها على مدى الفترة المقبلة، حتى يستطيع الفريق المنافسة بشكل ثابت على بطولة الدورى، بالإضافة إلى دورى أبطال إفريقيا، التى يضعها البدرى نصب عينيه من أجل عودة الثقة مرة أخرى، وكسب تعاطف الجمهور، الذى يتربص به من أجل الوقوع فى أى خطأ يطيح به خارج جدران القلعة الحمراء. خمسة لاعبين هم الأقرب خلال الفترة الحالية للخروج من الباب الضيق، بعدما تقلصت فرصهم فى المشاركة، نظرًا لعدم قناعة البدرى بهم، فنظام الاستبدال وعدم تطبيقه قد يرجئ رحيلهم إلى نهاية الموسم، ولعل أبرز هؤلاء اللاعبين، هو كل من.. مسعد عوض حارس مرمى الأهلى الرابع الذى لم يثبت نفسه بالقدرة على حراسة عرين المارد الأحمر، ولم يستغل أيضًا الفرص التى أتيحت له من قبل من أجل إثبات نفسه، عندما كان يصاب إكرامى وأحمد عادل عبد المنعم، ولكن بعد التعاقد مع الشناوى أصبحت قائمة الفريق بها 4 حراس مرمى، وهو ما لا تطيقه القائمة، فهو الأقرب أن يكون الضحية الأولى، فبعدما كانت قد ترددت أنباء قوية عن رحيل اللاعب على سبيل الإعارة مسبقًا إلا أنه فضل البقاء. حسين السيد تعاقد إدارة الأهلى مع الظهير الأيسر التونسى علِى معلول، جاء بمثابة النقمة على الثنائى صبرى رحيل وحسين السيد، اللذين قبعا على مقاعد الاحتياط، فهو سريعًا ما أثبت نفسه مع الفريق وتأقلم مع الأجواء المصرية، وأعاد البريق إلى الجبهة اليسرى التى افتقدها المارد الأحمر على مدى المواسم الماضية، خصوصًا بعدما اعتزل سيد معوض، ومع إصابة معلول فضل المدير الفنى للفريق حسام البدرى، الاعتماد على صبرى رحيل، نظرًا لعدم قناعته بحسين السيد الذى أصبح على مشارف الرحيل، فمنذ التعاقد معه لم يشارك سوى فى مباريات لا تعد إلا على أصابع اليدين. محمد حمدى زكى لاعب الوسط الذى خرج وتألق فى سموحة بعدما أعير من الأهلى الموسم الماضى، ووجد هذا الموسم أملاً فى المشاركة مرة أخرى، إلا أن الحظ لم يحالفه فى ظل تألق مؤمن زكريا خلال هذا الموسم رغم بعض العشوائية التى تظهر منه، والغريب فى الأمر أن البدرى لم يحدد بعد مشاركته مع الفريق ولا يضمه فى القائمة أو حتى الجلوس على مقاعد البدلاء، رغم قناعته التامة به، عندما كان مدربًا للمنتخب الأوليمبى، فكل هذه الأمور قد تكون سببًا فى رحيله خلال الفترة المقبلة. عماد متعب لا صوت يعلو خلال الفترة الماضية إلا عن مستقبل عماد متعب مع الأهلى، فهذا الأمر قُتل بحثًا، كل المؤشرات تؤكد رحيل اللاعب خلال الفترة المقبلة، نظرًا لمعاملة الجهاز الفنى والإدارة، بداية من عدم حضوره مؤتمر القميص الجديد، والذهاب إلى مصنع جهينة مع باقى اللاعبين، واستبعاده من المباريات وعدم تجهيزه للوديات. أحمد حمدى لاعب الوسط الصاعد الذى كان قاب قوسين أو أدنى من الاحتراف فى نادى سبورتينج براجا البرتغالى، إلا أن ضعف المقابل المادى المقدم من النادى البرتغالى لم يكن كفيلاً بخروجه من القلعة الحمراء، فهو ليس له أى دور مع البدرى فى ظل وجود السولية وعاشور وغالى، فهم تخمة كبيرة فى الوسط، إذ لا يستطع التغلب على كل هؤلاء من أجل المشاركة بصفة مستمرة.