"مذبحة" مهاجمين في الأهلي : أنطوي وإيفونا يتسببان في رحيل 4 نجوم كبار

يشهد هجوم فريق الاهلي مذبحة حقيقية بعد اتمام ادارة النادي الاهلي التعاقد مع الثنائي الافريقي الغاني جون انطوي والجابوني ماليك ايفونا رسميا وانضمامهما لصفوف الاحمر اعتبارا من الموسم الجديد بالاضافة الي المهاجم المحلي محمد حمدي زكي.
ويملك الاهلي في خط الهجوم حاليا وبعد وصول الدعم الي تسعة مهاجمين دفعة واحدة وهم من الاقدم للاحدث عماد متعب ومحمد ناجي جدو وعمرو جمال واحمد عبد الظاهر والاثيوبي صلاح الدين سعيدو والنيجيري بيتر ابيمبوي وجون انطوي وايفونا ومحمد حمدي زكي.
ولن يحتاج الاهلي من كل هؤلاء سوي اربعة او خمسة مهاجمين علي الاكثر بسبب عدم الحاجة الي جهود من جهة وايضا عدم اثارة القلق والازعاج داخل صفوف الفريق خلال الموسم المقبل من اللاعبين الذين لن يشاركوا او سيجلسون علي دكة البدلاء لفترات طويلة.
لذا ستكون هناك مذبحة بالفعل لان الاهلي مع جون انطوي ايفونا ومحمد حمدي لن يحتاج للابقاء الا علي اثنين اخرين من باقي المهاجمين والاستغناء عن الباقيين اما بفسخ التعاقد بالمجان او البيع او الاعارة الي اخرين والاحتمال الاخير ضعيف الحدوث والمؤكد ان فك الارتباط بين الاهلي واي من المهاجمين الراحلين سيكون نهائيا بلا رجعة.
ويأتا في صدارة المرشحين للاستمرار في هجوم الاهلي عمرو جمال فهو المهاجم الاساسي حاليا للفريق غاب بسبب الصليبي وعاد ليحجز مكانه اساسيا من جديد مرة اخري ولا غني عنه في هجوم الاهلي.
ولكن سيدخل عمرو جمال في منافسة شرسة للغاية مع الثلاثي الجديد وسيخضع لاختبار غير عادي من اجل اقتناص بطاقة اللعب الاساسية في الموسم الجديد المؤكد ان اثنين من اللاعبين الجدد سيحجزونها في مطلع الموسم علي الاقل لانه لا يعقل ان يدفع الاهلي في الثنائي انطوي وايفونا اكثر من 60 مليون جنيه ويكون مصيرهما او اي منهما دكة البدلاء قطعا لن يحدث ابدا.
ومع عمرو جمال هناك القناص المخضرم صاحب الخبرات العريضة عماد متعب وهو اشهر نجوم الفريق في الوقت الحالي وواحد من اعضاء الجيل الذهبي الذي صال وجال مع ابوتريكة ووائل جمعه ومحمد بركات واسلام الشاطر وفلافيو وجيلبرتو وحسام غالي.
وفرصة متعب في البقاء لموسم واحد علي الاقل هي الاقوي وذلك لمنحه فرصة كتابة نهاية طيبة لتاريخه مع الاهلي علي الاقل ولكونه واحدا من نجوم الشباك الكبار بالفريق بغض النظر عن كونه يجلس احتياطيا لاسباب فنية.
اما اصحاب الفرصة الاقل او تحديدا الذين تحدد رحيلهم بالفعل فهم الاثيوبي صلاح الدين سعيدو والنيجيري بيتر ابيمبوي واحمد عبد الظاهر والاخير علي الارجح سيدخل في صفقات تبادلية اما بالعودة لناديه الاسبق انبي او الانتقال الي الاسماعيلي.
موقف جدو
** ويتبقي موقف محمد ناجي جدو الذي نفي مسئولو الاهلي الاستغناء عن خدماته ولكنه قد يجبر علي الرحيل بصورة غير مباشرة من خلال المطالبة بمنحه الاستغناء حال عدم قيده بالقائمة الافريقية التكميلية.
وربما يبقي مسئولو الاهلي علي اللاعب جدو من باب الحفاظ علي اللاعبين اصحاب الانجازات مع النادي مثلما سيحدث مع متعب حتي لا يظهر النادي بانه قاسي علي ابنائه الذين ساهموا في تحقيق الالقاب والبطولات المحلية والقارية.
من جانب اخر في الوقت الذي قام الاهلي بعدم صفوفه في الهجوم وفي الطريق دعم الوسط بالثنائي صالح جمعه وعمرو السولية لم تظهر اي ملامح لضم مدافعين جدد برغم الانتقادات العديدة الموجهة الي خط الدفاع بالفريق ووجود ثغرات تحتاج الترميم السريع جدا.
ويملك فريق الاهلي في خط الدفاع وبالتحديد مركز المساك كل من سعد سمير ومحمد نجيب وشريف حازم ولؤي وائل بالاضافة الي شريف عبد الفضيل الذي يجيد في مركزي المساك والظهير الايمن ايضا.
وتحاصر علامات الاستفهام كل هولاء اللاعبين ولا يوجد بينهم حسب الاراء الاعلامية والجماهيرية صاحب القدرات والكفاءة الدفاعية المميزة جدا فقد يغيب اي منهم عن الفريق مباراة او اثنين ولا يشعر احد بغيابه لانهم جميعا في نفس المستوي الاعلي من المتوسط نسبيا.
والواضح ان الاهلي لم يجد ضالته حتي الان في المساك المطلوب لدعم خط الدفاع بعدما تم تجديد التعاقد مع شريف عبد الفضيل لثلاث مواسم رغم كل ما تردد عن رحيل اللاعب في نهاية الموسم الجاري بسبب غيابه الدائم عن معظم المباريات مع الفريق اما للاصابة او لاسباب فنية.
وربما يكون تجديد التعاقد مع عبد الفضيل من اجل ادخال اللاعب في صفقة تبادلية ايضا بهدف رفع القيمة المالية المقدمة من للاهلي لاسيما وان عبدالفضيل من ضمن المرشحين للتبادل في صفقة ضم الاهلي للاعب عمرو السولية ولكن في النهاية ايضا لم يعثر الاهلي علي المساك المطلوب.
صفقة رجب
** ومن المحتمل تراجع النادي عن اتمام صفقة ضم مدافع وادي دجلة رجب نبيل خشية الا ينجح مع الفريق وتكرار تجربة المدافع لؤي وائل القادم من ليرس البلجيكي وكان في الاساس لاعبا بفريق وادي دجلة ولم يحقق اي نجاح واحتفي بعد المشاركة في مباراتين علي فترات متقطعة مع الاهلي.
ويعاني الاهلي ايضا من ثغرات في الجناحين فالجانب الايمن لا يوجد به سوي باسم علي ومحمد هاني والاخير مازال تحت العلاج والتأهيل من الاصابة وحال تعرض اللاعبين للابتعاد معا سواء للايقاف او الاصابة ستكون هناك ازمة.
وبالمثل ايضا في الجانب الايسر صبري رحيل وحسين السيد وكلا المركزين بالفعل يحتاج الي الدعم في الموسم الجديد لاسيما وان الفريق سيعاني ايضا من تلاحم المواسم حيث انتهاء الموسم متاخرا بسبب الظروف الامنية والسياسية لم يمنح الفرصة اللاعبين للحصول علي راحة كافية او راحة من الاساس في ظل المشاركة بالكونفدرالية الافريقية وارتباطات المنتخبين الاول والاوليمبي افريقيا ايضا.
وبعيدا عن صفقات اللاعبين مازال رئيس الاهلي محمود طاهر يبحث في العديد من سير المدربين الاجانب من اجل تولي مهمة تدريب الفريق الاول في الموسم الجديد خلفا للمدير الفني الحالي فتحي مبروك.
ورغم تعالي الاصوات من داخل الاهلي والمطالبة بالابقاء علي فتحي مبروك ومنحه الفرصة كاملة بعد الطفرة التي حققها مع الفريق محليا وافريقيا الا ان صوت المدرب الاجنبي مازال يغلب علي اسماع محمود طاهر رئيس النادي.
والقي الكثير من الاعضاء والجماهير تحذيرات شديدة اللهجة من خطورة اقصاء فتحي مبروك في المرحلة المقبلة لاسيما بعدما علم كل كبيرة وصغيرة عن اللاعبين سواء القدامي او الصفقات الجديدة التي شارك في اختيارها ايضا.
مدرب جديد
** اما التعاقد مع مدرب اجنبي جديد فسوف يؤدي الي مزيد من التعقيدات داخل الفريق لان الاجنبي حتي لو كان سبق له التدريب في مصر فسوف يحتاج الي فترة من الوقت حتي يتعرف علي الفريق ويصل الي التشكيل المناسب.
الاهم ان وصول المدرب الاجنبي الي افضل تشكيلة ملائمة سيتزامن معها سقطات جديدة للفريق لانه سيقوم بالاختبار والتجربة في مباريات رسمية وليست ودية بسبب عدم وجود فترة اعداد تتيح له التعرف علي الفريق في هدوء بينما فتحي مبروك لن يحتاج الي كل هذا فهو وصل بالفعل الي التشكيلة المثالية والتي سيقوم بدعمها بالصفقات الجديدة.
والمؤكد ان الاعلان عن هوية المدرب سواء بالابقاء علي فتحي مبروك لاستكمال مشواره مع الفريق او تسمية مدير فني اجنبي لن يتم قبل مواجهة القمة امام الزمالك يوم الثلاثاء المقبل والتي سيرتبط بها مصير مبروك مع القلعة الحمراء.
وحال نجاح مبروك في تحقيق الفوز علي الزمالك ولو بهدف واحد فقط سيدعم ذلك حظوظه في البقاء مع الاهلي بدافع الدعم الجماهيري اما التعادل او الخسارة فسوف يمنح الحظوظ الاقوي لرئيس الاهلي المهندس محمود طاهر في ايجاد المهرب المناسب لتعيين مدرب اجنبي من باب السقوط امام المنافس اللدود الزمالك.