أثبتت إدارة النادي الأهلي أنها الأذكي بين جميع إدارات الأندية الأخري في مصر حينما حولت من أزمة الإعلانات التي وقع فيها لاعبو الفريق الأول بتصوير إعلان لشركة منافسة للراعي الرسمي للفريق إلي مكاسب مالية بالملايين بداية من الموسم المقبل لتنهي إدارة النادي الأزمة بمكسب مالي غير مسبوق في تاريخ الأندية المصرية. وقالت صحيفة الجمهورية أن الشركة المنافسة حصلت علي وعد برعاية الفريق الموسم المقبل مقابل ضعف المقابل المادي الذي تعاقدت به الإدارة الحمراء مع الراعي الرسمي للفريق وهو ما يدر علي النادي ملايين من الجنيهات سيستفيد منها الفريق الأول لكرة القدم في إبرام صفقات جديدة للاعبين الذين يحتاجهم الفريق. جاء ذلك في أعقاب الجلسات العديدة التي قام بها عدد من أعضاء النادي الأهلي مع المسئولين عن الشركة المنافسة والذين تفهموا موقف الإدارة ورفضوا إذاعة الإعلان حرصا علي علاقتهم بأعضاء مجلس إدارة النادي وجماهيره العريضة التي لا تنوي الشركة معاداتهم ببث الإعلان والتسبب في أزمة للفريق. وأمام تلك التضحيات قررت إدارة الأهلي التفكير جديا في منح الشركة حق رعاية الفريق الموسم المقبل خاصة وأن العرض الذي تقدمت به يضاعف المبلغ الذي يحصل عليه النادي الأهلي حاليا من الراعي الرسمي للفريق. وجاء العرض المغري من الشركة المنافسة ليضع إدارة الأهلي في حيرة شديدة خاصة وأنه عرض مغر لا يمكن ان يتم رفضه. في ظل الأزمة المالية التي تعاني منها القلعة الحمراء وحاجاته المتواصلة إلي ابرام صفقات من العيار الثقيل مع بداية كل موسم. وكانت الشركة الراعية للأهلي تعاقدت علي حق رعاية الفريق مرتين الأولي بعقد مدته 6 سنوات بداية من عام 2002 وحتي عام 2008. وتم تجديد التعاقد حتي عام 2011 والذي سيكون الأخير في عقد الراعي الحالي للأهلي. ربما يزيد ذلك الموقف من عزم الراعي الرسمي للأهلي علي تقديم عرض مالي أكبر العام المقبل. وتجديد التعاقد مع الأهلي. مما يصب في مصلحة الأهلي تماما وهو الأمر الذي كانت تهدف إليه الإدارة الحمراء من وراء تلك الأزمة. واعترف عدلي القيعي مدير التسويق بالنادي الأهلي أن الشركة المنافسة قدمت بالفعل عرضا لرعاية الفريق الموسم المقبل. مما يشعل الصراع بين الشركتين علي الفوز برعاية الأهلي الذي يعد نجومه الابرز بين جميع الأندية المصرية. وقال القيعي ان الشركة المنافسة تفهمت عدم إذاعة الإعلان حرصا علي علاقتها القوية وطلبت أن ترعي الفريق الموسم المقبل. بعرض مالي كبير. وحقق الأهلي عدة مكاسب من تلك الأزمة أبرزها أنه قام بترهيب اللاعبين من عدم الإقدام علي مثل تلك المحاولات مستقبلا وتصوير أي إعلان بدون علم النادي. حيث كانت العقوبات المالية القاسية في انتظارهم. وهددت إدارة الكرة اللاعبين بخصومات مالية كبيرة. لكنها في الوقت نفسه كانت قد أنهت الأزمة مع الشركة المنافسة بالاتفاق علي عدم إذاعة الإعلان وهو الأمر الذي اعتبرته إدارة الأهلي جميلا لابد وان يتم رده في أقرب وقت ممكن. أما المكسب الآخر فهو مكسب مادي سيحصل عليه الفريق سنويا مقابل عقد الرعاية الجديد الذي سيوقعه مع الشركة المنافسة الموسم المقبل والذي تم الاتفاق عليه سريا دون الإعلان عنه. ورأت إدارة النادي الأهلي انه لو حصلت الشركة المنافسة علي رعاية الفريق الموسم المقبل سيتم منح اللاعبين عروضا مالية أكبر من تلك التي يحصلون عليها الآن مما يجعل هناك نوعا من الاستقرار الكبير داخل صفوف الفريق وعدم لجوء اللاعبين للمراوغة من اجل تجديد عقودهم. وكان عدد من لاعبي النادي الأهلي قاموا بتصوير إعلان لإحدي الشركات المنافسة للراعي الرسمي للأهلي . مما جعل الأخير يهدد بتوقيع غرامة مالية كبيرة علي الفريق في حال إذاعة الإعلان لكن ادارة الأهلي نجحت في تسوية الأمر وعدم بث الإعلان.