رمضان صبحي وكريم بامبو، مراهقان حملا مسؤولية الأهلي في مباراة القمة أمام الزمالك، ويواصلان حملها في الدورة الرباعية. ، وجدا أنفسهما من أهم بل قد يكونا الأهم بين عناصر النادي الأهلي خلال الموسم الجاري. المهمة الأولى انتهت بنجاح وتم الفوز على الزمالك، والمهمة الثانية انتهت بنجاح وتم الفوز على بتروجيت، ومازال أمامهما مهمة جديدة أمام سموحة إتمامها بنجاح سيدخلهما التاريخ بالفوز ببطولة الدوري. أولا: الاكتشاف كريم بامبو يروي علي ماهر لفى الجول تلك الاحداث مستعيدا ذكريات عمله في قطاع الناشئين عندما كان مدربا لفريق مواليد 93، وإنه في أحد الايام بالتدريبات دخل عليه فتي صغير أسمر اللون وقال له "إزيك يا كابتن أنا إسمي كريم، وبلعب في الجونة وأمنية حياتي أن حضرتك توافق علي انك تختبرني وتتفرج عليا يمكن أعجب حضرتك." فقلت له "اتفضل يا بني، وصدقني لو عجبتني هاخليك تلعب في الاهلي." وانطلق الفتي الاسمر الصغير يصول ويجول وعيون علي ماهر تتابع وتراقب ليملاها الاعجاب بالمهارات غير العادية لهذا الفتي، ليحسم أمره بأن هذا الناشئ يليق بالأهلي ولا يمكن إبدا إضاعته. عقب انتهاء المران قال ماهر لبامبو "بص يا بني لو خلصت نفسك من الجونة هتبقي عندي رقم واحد وهتاخد فلوس فئة أولي وهاعملك كل حاجة انت عايزها." وقام ماهر بإخطار إدارة النادي أنه على أتم الاستعداد في حالة تمسك الجونة ببامبو، أن يشتريه علي نفقته الخاصة، إلا أن والد كريم نجح في إنهاء التعاقد مع الجونة بصورة ودية. رمضان صبحي تولى على ماهر تدريب فريق مواليد 97، وكان حريصا على متابعة الفرق الأصغر سنا وتحديدا فريقه السابق من مواليد 93. وخلال متابعته لأحد التدريباتن شاهد لاعبا صغيرا يدعي رمضان صبحي، يمتاز بمهارة تفوق سنوات عمرهه. ما كان من علي ماهر الا انه طلب من محمد عامر رئيس قطاع والناشئين أن يتم تصعيد صبحي الي فريقه. فيندهش عامر ويسأله " تريد لاعب بينه وبين بقية لاعبي فريقك أربع سنوات؟! كيف ولماذا؟!" فرد ماهر "أعلم اني اقوم بخطوة غير عادية، ولكنني واثق من نجاحها، ولن أجلسه على مقاعد البدلاء، ستري إنه سيصبح لاعبا أساسيا." ويوافق عامر علي طلب ماهر، ويصبح ذلك الامر حديث الجميع داخل الاهلي ويؤكد جميع المدربين أن " علي ماهر يجازف ويخاطر". ويقبل علي ماهر التحدي ويدفع برمضان صبحي الذي فاجئ الجميع، وتتناثر الاقوال حول هذا "الولد الحريف، ومن أين له بهذه الإمكانيات." ثانيا: اللعب مع الكبار بعد أن قام علي ماهر بتكوين فريق شباب قوي ومتميز، بدأ يروج له داخل النادي، وإنه قد حان الوقت لكي يحصل هذا الجيل علي فرصة. وظل ماهر يفكر في طريقة تجبر مسؤولي الأهلي على تصديقه، فماذا فعل؟ وتفتق ذهن ماهر إلى طلب نقل مباريات الفريق إلي ملعب مختار التتش، على ان تقام قبل تدريبات الفريق الأول مباشرة. ويتحقق له ما يريد ويشاهد حسام البدري الفريق، ويقرر علي الفور تصعيد كريم بامبو ثم رمضان صبحي للعب بجانب العمالقة محمد أبو تريكة ووائل جمعة ومحمد بركات وأحمد فتحي وعبد الله السعيد ووليد سليمان. ليس هذا فقط، بل أن كل تلك الاسماء الكبيرة، كانت تنظر بكل التقدير والاحترام إلي الموهبتين. وعقب سرد حكاية اكتشاف علي ماهر للثنائي صبحي وبامبو، طرح عليه FilGoal.com بعض الأسئلة تخص الثنائي. - ما هي مميزات وقدرات بامبو وصبحي؟ كلا منهما لديه قدرات مختلفة، بامبو لديه موهبة فطرية عجيبة لايمتلكها أي لاعب غيره، تجعله يسبق أقرانه بخطوتين علي الأقل. لاعب سريع البديهة لا يمكنك أبداتوقع ماذا سيفعل داخل الملعب، ولا أبالغ حينما أؤكد أنني أراه ظاهرة. أما رمضان صبحي فيقول عنه ماهر أنه من صغر سنه – 17 عاما – اتوقع له تحقيق نجاح أكثر من الذي حققه أبو تريكة. رمضان صبحي لمع نجمه وهو في عمر صغير، على عكس أبو تريكة، كما إنه يجمع بين السرعة والقوة والمراوغة واللياقة البدنية والتمرير والتسديد. - في حال نجاح تجربة بامبو وصبحي، هل سيتم تغيير استراتيجية التعاقد مع النجوم الجاهزة في الاهلي؟ مانويل جوزيه رغم نجاحه وما حققه مع الأهلي، إلا أنه من وجهة نظري كن السبب الرئيسي في عدم منح الفرصة لقطاع الناشئين والشباب بالاهلي. ولكنني أرى أن نجاح بامبو ورمضان صبحي سيسقط تلك الاستراتجية أول على الأقل لن يجعلها النظام الرئيسي للأهلي. - هل تخشى على استمرار تلك التجربة من المدرب الجديد خوان كارلوس؟ أثق في أن موقف جاريدو لن يكون مشابه لجوزيه، كما إنه سيأتي لتولي المسئولية وشهرة بامبو ورمضان صبحي في السماء.