اكد انيس بوجلبان لاعب نادي الصفاقسي والاهلى السابق ان مباراة رادس 2006 من أسوإ الذكريات في حياتي، فقد فرطنا في لقب وتتويج تاريخي بسبب نقص الخبرة لدى أغلب اللاعبين حينها وغياب التركيز في اللحظات الأخيرة دون نسيان نقل اللقاء من صفاقس الى رادس فالأهلي فريق يحبذ صنع اللعب وهو ما مكنه من مباغتتنا في وقت قاتل». وقال ابوجلبان فى تصريحات للصحافة التونسية " نتيجة مباراة الذهاب (1-1) اضرت بالنادي الصفاقسي كثيرا خاصة وانها نتيجة «فخ» بأتم معنى الكلمة حيث حاول الفريق الاطمئنان على النتيجة خلال الشوط الأول من لقاء العودة لكن الأخطاء التحكيمية وغياب التوفيق حالا دون ذلك ، قبل ان يختار أبناء محجوب آنذاك الحذر والمحافظة على النتيجة لتحصل المفاجأة محذرا في السياق ذاته الترجي الرياضي من الاغترار بنتيجة ملعب الاسكندرية قبل اسبوعين مبرزا أهمية التحضير الذهني لهذا اللقاء والتعامل الجيد مع معطيات اللقاء.
وحول أوجه التشابه والاختلاف في الفريق المصري بين 2006 و2012 قال بوجلبان «الأهلي المصري تغير كثيرا مقارنة بنسخة 2006 فمعظم اللاعبين كبروا في السن إضافة الى خروج عديد الركائز ونقص النسق، فالفريق يعاني من توقف الدوري وهو ما أثر على جاهزيته بنسبة كبيرة... غير أن هذا لا ينفي أن الأهلي ظل محافظا على تقاليده وتوجهه والدليل مراهنته الجدية على الألقاب ووصوله الى نهائي رابطة الأبطال الافريقية في مثل الظروف التي يعيشها يؤكد أنه في صحة جيّدة».
في تقييمه لمباراة النهائي أكد اللاعب السابق للنادي الصفاقسي والأهلي المصري والنادي الافريقي أن اللقاء سيكون تكتيكيا بإمتياز مذكرا بأن نتيجة الذهاب قد تكون سلاحا ذو حدين، فالأهلي حسب رأيه ظل وفيا لخطته المعتادة أي المجازفة هجوميا والاعتماد على الكرات القصيرة بما أنه يمتلك لاعبين ممتازين قادرين على صنع الفارق في أي لحظة على غرار أبوتريكة وجدو والسعيد وبركات ومتعب، لكن نقطة ضعف الفريق تكمن في العودة الدفاعية.
بالمقابل، رأى بوجلبان أن الترجي يمتاز بحسن قراءته للمنافس بفضل دهاء المدرب معلول الذي يعوّل على لاعبي ارتكاز ناجعين دفاعا وهجوما مثل العواضي، كما ينجح الترجي في تطبيق الضغط العالي وهو ما يقلق أي منافس إضافة الى خبرة لاعبي الترجي في المواعيد الكبرى بما أنهم يخوضون النهائي الثالث على التوالي. وفي تكهناته حول مصير اللقب قال بوجلبان «ظاهريا الترجي قريب من اللقب لكن للميدان حقيقة أخرى وسيناريو 2006 مازال في البال، فاللقاء سيكون صعبا جدا وكل شيء ممكن ومثلما أسلفت الذكر فإن العامل الذهني سيكون حاسما».
لقاء الغد يحمل طابعا خاصا لبوجلبان الذي قام بإستقبال بعثة الأهلي لدى حلولها ببلادنا لتحية زملائه القدامى، وقال في هذا الخصوص «جل لاعبي الأهلي أصدقائي حيث عشت معهم أياما سعيدة وتتويجات رائعة ومن واجبي أن أقوم بتحيتهم، فمباراة الغد تعتبر عرسا كرويا عربيا وأتمنى أن نعطي درسا للعالم من خلال التنظيم الجيد والتحلي بالروح الرياضية مهما كان اسم الفائز الذي سيمثل كرة القدم العربية في كأس العالم للأندية والمهم في النهاية التقارب والتحابب بين الشعبين الشقيقين».