مشكلة حقيقية يقع فيها الجهاز الفني الجديد للنادي الأهلي بسبب انعدام التنسيق حتى الأن مع كل من المنتخب الأول والأوليمبي وهو الأمر الذي من الممكن أن يؤثر على سير الأهلي في بطولة دوري أبطال أفريقيا. ولعل المشكلة الأكبر تأتي من خلال المنتخب الأوليمبي، والذي سيطلب تواجد أكثر من لاعب فوق السن للمشاركة معه في دورة الألعاب الأولمبية القادمة في لندن والتي ستتزامن مبارياتها مع إحدى جولات دوري المجموعات في دوري أبطال أفريقيا.
ويأتي على رأس المرشحين للإنضمام للمنتخب الأوليمبي في هذه البطولة كل من عماد متعب وأحمد فتحي، وهما عنصران غاية في الأهمية بالنسبة للبدري، خاصة وأن مباريات مصر في الأولمبياد تتزامن مع مباراة بين الأهلي والزمالك في مجموعتهما بدوري أبطال أفريقيا وبالتأكيد سيرغب البدري في دخول هذه المواجهة تحديدا بكامل قوة فريقه.
وقال موقع كووورة أن البدري خلال اتصال هاتفي مع هاني رمزي المدير الفني للمنتخب الأوليمبي طلب الجلوس والتنسيق في كل الأمور المشتركة بين النادي والمنتخب بعد الإنتهاء من مباراة مازيمبي الكونغولي في افتتاح لقاءات دوري المجموعات ببطولة أفريقيا وهي المواجهة التي تعتبر غاية في الأهمية لأن مازيمبي فريق غاية في القوة ولديه طموحات بالحصول على اللقب الأفريقي.
كما أن رمزي لا يتحدث فقط عن متعب وفتحي وإنما سيجري التنسيق أيضا فيما يخص عناصر اساسية بمنتخبه مثل شهاب الدين أحمد وسعد سمير وغيرهما من اللاعبين الذين يتكرر ضمهم للمنتخب الأوليمبي، لأن هؤلاء يرغبهم في الدخول بمعسكره قبل البطولة بفترة كافية في الوقت الذي يحتاجهم أيضا البدري في تدريباته الإستعدادية للموسم الجديد.
أما الجهاز الفني للمنتخب الأول بقيادة الأمريكي بوب برادلي فلم تحدث اتصالات حتى الأن مع البدري منذ توليه المسئولية مثلما كان يحدث في وجود البرتغالي مانويل جوزيه قبل رحيله، ولعل السبب في ذلك كانت تصريحات البدري بعد توليه المهمة والتي طالب فيها لاعبو الأهلي في المنتخب الذين لا يشاركون بالعودة لناديهم الذي يحتاجهم خلال فترة الإعداد، وهو ما تسبب في هذه العلاقة، لكن البدري عاد مؤخرا وتحدث عن فكرة التنسيق بشأن اللاعبين الدوليين، وذلك بعد خسارة المنتخب الأخيرة من منتخب أفريقيا الوسطى في تصفيات كأس الأمم الأفريقية القادمة، وأكد أيضا أنه لن يكون هناك أي جلسات بين الطرفين إلا بعد عبور الأهلي محطة مازيمبي الكونغولي في دوري أبطال أفريقيا.
