أمر قاض إسرائيلي يوم الأحد بإخلاء سبيل صبي أمريكي من أصل فلسطيني في الخامسة عشر من عمره ووضعه قيد الاقامة الجبرية بعد أن أثار تعرضه للضرب فيما يبدو على أيدى الشرطة الإسرائيلية في القدسالشرقية قلق الولاياتالمتحدة. وطارق أبو خضير من مدينة تامبا بولاية فلوريدا وهو ابن عم محمد أبو خضير (16 عاما) الذي فجر خطفه وقتله في القدس يوم الأربعاء احتجاجات عنيفة ودعوات من فلسطينيين لانتفاضة جديدة ضد إسرائيل. ويقول كثير من الفلسطينيين بينهم الرئيس محمود عباس ان الفتى كان ضحية يهود متطرفين كانوا ينتقمون لمقتل ثلاثة مراهقين إسرائيليين اختفوا في الضفة الغربيةالمحتلة يوم 12 يونيو وعثر على جثثهم يوم الاثنين الماضي. وذكر مصدر أمني إسرائيلي يوم الأحد أن ستة يهود مشتبه بهم اعتقلوا فيما يتصل بالتحقيق في مقتل أبو خضير. ولم يكشف المصدر عن هوياتهم. وتفاقم التوتر العربي الإسرائيلي بشدة في أعقاب وقائع القتل. وقالت إسرائيل يوم الأحد ان طائراتها هاجمت عشرة مواقع في قطاع غزة ردا على هجمات صاروخية رغم أن الحكومة استبعدت فكرة توسيع نطاق الهجوم على القطاع. وقال محام عن أبو خضير وهو تلميذ في المدرسة الثانوية كان يزور اسرته في القدسالشرقية ان الصبي سيقيم بشكل جبري في منزل قريب له لمدة تسعة أيام. وأظهر مقطع فيديو نشر على الانترنت يوم السبت اثنين من شرطة الحدود وهما يمسكان بصبي ملثم ويضربانه قبل حمله بعيدا. ويظهر جزء آخر من مقطع الفيديو وجه أبو خضير وقد ظهرت هالة سوداء حول عينه وتورمت شفتاه. وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين ساكي يوم السبت أن أبو خضير محتجز لدى السلطات الإسرائيلية وقالت إن موظفا قنصليا زاره. وأمر قاض يوم الجمعة باحتجازه حتى تنعقد جلسة استماع يوم الاحد. وقالت ساكي "نشعر بقلق بالغ بسبب الأنباء بأنه تعرض لضرب مبرح أثناء احتجازه لدى الشرطة وندين بشدة أي استخدام مفرط للقوة. ندعو إلى تحقيق سريع وشفاف ويعتد به ومحاسبة كاملة عن أي استخدام مفرط للقوة." وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد ان أبو خضير كان واحدا من ستة متظاهرين قبض عليهم واحتجزوا يوم الخميس خلال اشتباكات مع الشرطة. وقالت والدة أبو خضير لرويترز ان ابنها كان يشاهد المظاهرة ولم يشارك فيها. وذكرت أن الأسرة تعتزم العودة للولايات المتحدة يوم 16 يوليو الجاري. وقالت وزارة العدل الإسرائيلية إن إدارة الشؤون الداخلية للشرطة فتحت تحقيقا في المزاعم عن تعرض أبو خضير للضرب.