المحامية السابقة والمستشارة الحالية «تهاني الجبالي» فوجئت بتصريحات لها مفادها التأكيد علي حتمية محاسبة الرئيس السابق حسني مبارك سياسيا وجنائيا وقالت بإن المساءلة الجنائية واجب وحق لأنها عنوان الدولة وضروريتها من أجل التاريخ ولمنع عودة الاستبداد!! وعفوا إذا قلت لها عن الأسباب التي جعلتها تتقبل الموافقة علي انضمامها كعضوة بالمحكمة الدستورية العليا في عهد الرئيس «المستبد» وأسأل ما هي الدلالة في اختيارك لأنه ولأول مرة يتم التصديق علي تعيينك كمستشارة بالمحكمة وبقرار جمهوري !! ثم إنني ألاحظ أنك العضوة الوحيدة بهيئة المحكمة التي تدلي بالتصريحات وحضور الملتقيات والندوات وبعكس التزام بقية السادة المستشارين من أفاضل المحكمة الدستورية العليا!! وعليه أسأل مرة أخري: كيف يتسني للمستشارة «تهاني» ان تنتقد الوضع الاستبدادي وهي في عهده اصبحت مستشارة!! كنت سأرفع «القبعة» لك لو رفضت القبول كمستشارة بالمحكمة الدستورية.. ثم لماذا لم نسمع هجومك أو انتقادك من زمان ولماذا تحديدا الآن؟.. هل هي الموضة الجديدة لركوب موجة الثورة التي أطاحت بأفاعي ورموز النظام!! ثم انك انتقدت وبشدة بل وبقسوة النظام السابق ب«الاستبداد» وقولك بأن الرئيس السابق كانت لديه سلطات مطلقة.. ألم تعي ذلك سوي الآن؟ بصراحة لقد أحسست بالحيرة لأن مواقفك تغيرت وتبدلت وبعكس ما سبق وارتضيت به خصوصا أن التي باركت وأيدت ترشيحك لتكوني مستشارة كانت «سوزان» ثابت زوجة الرئيس السابق. أليست هذه حقيقة أم أنني أسرد واقعة هي «التلفيقة»!! يا سيدتي المستشارة كل الرجاء أن تلتزمي بالصمت الآن لأن الصمت أبلغ من أي كلام وكما تعرفين فإن السكوت يكون كالذهب إذا ما كان هناك موقف يثير الريبة والحيرة.. وعموما إذا كان قد تم تعيينك من قبل وبقرار جمهوري أصدره الرئيس «المستبد» فسوف يزداد احترامنا وتقديرنا لك إذا أقدمت علي تقديم استقالتك الآن من المحكمة الدستورية العليا لأن من صدق علي تعيينك كان الرئيس السابق حسني مبارك وعليك يا سيدتي أن تتداركي الموقف الآن وتتقدمي الآن وفورا بالاستقالة وهذه هي الحالة!! والآن ..هل ستقولي وأنا مالي وكلامك لا يخطر علي