تنوي لاند روفر الكشف عن نموذج تصوري جديد لموديل ديفيندر الشهير ضمن فعاليات معرض فرانكفورت منتصف الشهر المقبل. ويهدف هذا النموذج ليس فقط إلي أن الشركة تنوي تغيير الموديل الذي لم يتغير كثيراً خلال 63 عاماً، بل أيضاً إلي أن الشركة ترغب في استطلاع رأي الجمهور عما إذا كانت تسير في الطريق الصحيح بهذا التغيير الذي تنوي القيام به. في الواقع تبدو مهمة تغيير موديل يعد أحد أكثر سيارات العالم شهرة أمراً غاية في الصعوبة خاصة وأن هذا الموديل يطرح في فئة تتسم بالمنافسة الضارية والمبيعات القليلة. وعلي الرغم من ذلك يقول مدير مبيعات الشركة أنه لا يتخيل أن تمتنع الشركة عن تقديم بديل للموديل لتلك السيارة رباعية الدفع التي كان لها الفضل في شهرة ماركة لاند روفر علي مستوي العالم. ولكن لا يمكن للشركة أن تنافس من حيث السعر أمام مركبات البيك أب رباعية الدفع والمركبات الرياضية متعددة الإستخدام التي تقدمها الشركات الأخري التي تتميز بإنتاج موديلاتها بكميات كبيرة، ولهذا يتعين علي الموديل الجديد أن يتمتع بمزايا تنافسية تبرر السعر الأعلي دون أن يتسبب ذلك في إبعاد هذا الموديل عن سوق مركبات الدفع الرباعي.ويقول مدير مبيعات لاند روفر أن هذا الموديل الجديد يجب أن يفي باحتياجات جيوش العالم، وليس فقط بالنسبة لتجارة قطع الغيار التي تعود عقودها علي الشركة بأرباح كبيرة. وتقول مصادر أخري بالشركة أن النسخة المعدة للإنتاج من موديل ديفيندر الجديد ستظهر في الأسواق بحلول عام 2015 وتهدف الشركة إلي أن يتراوح الإنتاج السنوي من هذا الموديل ما بين 60-80- ألف نسخة. وتبحث لان روفر خلال الوقت الراهن إمكانية استخدام شاسيه موديل ديسكفري الذي تمكنت الشركة من خلاله من خفض نفقات الإنتاج وجعلته أكثر بساطة عن ذي قبل أو تصميم شاسيه جديد كأحد الخيارات الأخري. وينبغي أن يسمح الشاسيه الجديد باستخدام أنواع الهياكل المختلفة التي توافرت لموديل ديفيندر من قبل والحاجة لأن يكون هذا الشاسيه قابلاً للإصلاح في المناطق النائية. ويقول مدير مبيعات الشركة أن لاند روفر تراقب باهتمام تطور عملية إنتاج موديل فولكس فاجن أماروك بيك أب الذي يتم تصنيعه في الأرجنتين. ويقول البعض أن فولكس فاجن ستعاني كي تربح من وراء هذا الموديل نظراً للتنافس الحاد في قطاع المركبات البيك أب. بل ويري البعض أنه بغض النظر عن الحل الذي ستتوصل إليه لاند روفر بشأن موديل ديفيندر فإنه لن يرضي الجميع بأي حال من الأحوال، لأنه مع وجود الكثير من العشاق والأراء المختلفة، سيكون من الصعب أن تتجنب الشركة مشاعر خيبة الأمل لدي البعض. والتحدي الرئيسي هو أن تسعي الشركة لإرضاء غالبية العملاء وربما الأكثر أهمية أن تجذب السيارة الجديدة عملاء جدد لسيارة لم يتجاوز حجم إنتاجها في العام الماضي 18 ألف نسخة.