لنجوم الفن طرائف عديدة تعرضوا لها في رمضان منها ما ذكرته الفنانة أمينة رزق حينما سافرت في ثلاثينيات القرن الماضي مع فرقة يوسف وهبي إلي سوريا بعد تعرض فرقة رمسيس لأزمة مالية شديدة. كان السفر هو الحل المثالي للأزمة وكانت المناسبة التي تم اختيارها للرحلة هي شهر رمضان المبارك. تقول أمينة رزق إن الفرقة سافرت إلي سوريا بحراً قبل بدء شهر الصيام بيوم واحد ووصلوا إلي الساحل السوري في اليوم الثاني من رمضان. ومن هناك أخذوا السيارة في طريق جبلي وعر. فوجئ الجميع بأمطار غزيرة تعذر معها أن تواصل السيارة طريقها. فتوقفوا واتفقوا جميعاً علي أن يفطروا في ذلك اليوم وأن افطارهم شرعي لأنهم علي سفر. وبالفعل هموا في تناول الشاي ليفاجأوا بعدد كبير من الجنود يحاصرهم ويقودهم إلي مقر حاكم البلدة الذي ما كاد يسأل رئيس الشرطة عن سبب إحضار أعضاء الفرقة إليه ويعرف أنهم كانوا مفطرين علانية حتي طلب منهم مراعاة حرمة الشهر الكريم والحفاظ علي الشعور العام للناس مضيفاً "لا أحد عندنا يفطر مطلقاً" وحينها شعر أعضاء الفرقة بالخجل من أنفسهم. لهدي سلطان ذكريات مع رمضان تتمثل في ولادة قصة حب مع فريد شوقي انتهت بالزواج. حدث ذلك في بداياتها الفنية وكانت حينها قد دخلت في صراع مع أهلها عندما قررت أن تخوض مجال الفن حيث رفضت أسرتها وعلي رأسهم شقيقها محمد فوزي. حينها أصرت هدي سلطان علي العمل بالفن واتفقت مع احد المنتجين علي توقيع عقد احتكار لمدة ثلاث سنوات. ذهبت لاستديو الشركة في أحد أيام رمضان ودعاها المخرج لزيارة البلاتوه وتعريفها علي ابطال الفيلم ومنهم فريد شوقي الذي انحني امامها مرحباً بها. جلست بعدها لرؤية المشهد الذي يتم تصويره. ولاحظت خلال التصوير أن فريد شوقي كان يختلس النظر إليها بين الحين والآخر. وبعد تصوير المشهد اقترب منها فريد وسألها إن كانت ترغب في تناول مشروب فردت عليه: "لا .. أنا صايمة" فدهش من ذلك فقاطعته قائلة: "وباصلي كمان .. غريبة؟" فرد عليها: "أبداَ .. أبداً" تقول هدي سلطان انها لم تتذكر بعد ذلك سوي نظرات فريد شوقي لها وابتساماته وتدريجياً بدأت تشعر بالاهتمام به وما يكتب عنه في الصحف والمجلات. ومع اشتراكها في تصوير فيلم حكم القوي وهو أول افلامها توثقت العلاقة بين الاثنين وانتهت بطلب فريد شوقي للزواج من هدي سلطان وجاءت الإجابة سريعة وتم الزواج في اليوم الأخير من تصوير الفيلم. كانت هدي سلطان أيضاً تؤمن بالحسد ولهذا كانت ترتدي أيقونة طوال شهور السنة ما عدا شهر رمضان حيث كانت تعتقد أن عين الحسود لا يمكن أن تصيب الإنسان في شهر رمضان. قصة مشابهة ترويها شادية التي كانت تتشاءم من سيدة من معارفها وتتجنب مقابلتها طوال العام باستثناء أيام رمضان حيث كانت تلقاها بترحاب وود شديدين طوال أيام الشهر الفضيل حيث رأت أن التشاؤم لا وجود له في رمضان.