"عدلى منصور"قلاده النيل,اول امس فى احتفاليه كبيره بقصر القبه الرئاسى بحضور عدد كبير من الشخصيات العامه، وياتى تكريم السيسى لعدلى منصور ابان تسليم الاخير رئاسه البلاد لخليفته السيسى حدث فريد من نوعه على المستوى العالم, حيث يسلم رئيس منتهيه ولايته الحكم لرئيس جديد فى حياته . وتعد "قلاده النيل" أرفع درجة تكريم مصرية، وتمنح للأشخاص الذين قدموا إسهاما مميزا يؤثر علي حياة المصريين، ويختص رئيس الجمهورية بمنحها وفقًا للقانون رقم 528 لسنة 1953 المعدل بالقانون رقم 12 لسنة 1972، لتهدى بنصه إلى رؤساء الدول و نوابهم و أولياء العهود وهي بنص القانون تهدي لرؤساء الجمهورية بحكم مناصبهم,كما تضمن قلادة النيل لحائزها أعلى تكريم من الدولة في حياته, ويحصل حاملها على مكافآت شهرية تصل إلى نحو 25 ألف جنيه شهريا , بالاضافه لجنازه عسكريه له عند مماته . ومُنحت "قلادة النيل" لعدد من الشخصيات، التي أثرت الحياة المصرية بأعمالها، فمنحها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر إلى عزيز المصري، أحد قادة الجيش المصري قبل ثورة يوليو 1952، وعميد الأدب العربي، الدكتور طه حسين، عام 1965، كما مُنحت لرائد الاقتصاد المصري طلعت حرب. ومن الشخصيات الدينية، التي نالت قلادة النيل، الشيخ جاد الحق على جاد الحق، شيخ الأزهر الأسبق، والبابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية. وعلى المستوى الفني كان من بين الحاصلين عليها موسيقار الأجيال، محمد عبدالوهاب، وكوكب الشرق، أم كلثوم. وفي مجال الأدب فكانت من نصيب الكاتب الكبير توفيق الحكيم، والروائي العالمي نجيب محفوظ، عام 1988. كما حصل عليها العالِم الدكتور أحمد زويل، عام 1999، فضلاعن الدكتور محمد البرادعي، عام 2006، والدكتور مجدي يعقوب فى عهد الرئيس المخلوع مبارك . . وبعد ثورة 25 يناير، منح الرئيس الأسبق، محمد مرسي، قلادة النيل، لوزير الدفاع الأسبق، محمد حسين طنطاوي ورئيس الاركان الاسبق سامى عنان، ورئيس الوزراء الاسبق كمال الجنزورى ، فضلًا عن اعطائها شرفيا لاسم الرئيس الراحل محمد نجيب ومحمد أنور السادات وسعد الدين الشاذلى . أما عن شكل "قلاده النيل "فهى عباره سلسلة من الذهب الخالص تتجسد في وحدات متشابكة تمثل رسوما فرعونية تدل علي الخير والنماء التي يجلبها النيل للبلاد، وما بين كل وحدة وأخرى زهرات من الذهب، وجميعها مرصعة بالميناء من فصوص من الياقوت الأحمر والفيروز الأزرق. وتاريخيا, تعتبر قلادة النيل أعلي الأوسمة وارفعها شأنا في مصر حيث ترجع جذورها الى محمد على باشا فهى من الأوسمة والنياشين التى كانت لديه وتحولت بعده إلى وسيلة للتكريم . وبدأت "القلاده" كرمز للتكريم سنه 1915فى عهد السلطان حسين كامل،و اتبع الملك فاروق تقليدا جميلا عند تسليم هذه القلادة،وذلك بتسليمها لصاحبها فى حفل تكريم حيث يقف الحاكم أمام الحضور ليعترف بإنجازات وإسهامات من تقدم له الجائزة ومن بعده اصبح هذا التقليد متبعا الى الان, وهو ما شهدناه لحظه تسليم الرئيس "السيسى" للمستشار عدلى منصور لقلاده النيل فى حفل تنسيبه بالرئاسه امام الحضور بقصر القبه . جدير بالذكر انه لا يقتصر منح قلادة النيل على الشخصيات المصرية فحسب، بل شملت ايضا بعض الزعماء والحكام من خارج مصر، وكان من أشهر الذين حصلوا عليها من خارج البلاد، الزعيم الجنوب، أفريقي نيلسون مانديلا، والملكة الإنجليزية، إليزابيث الثانية، والإمبراطور الياباني أكيهيتو, وسلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي عهد السعودية ,وحمد بن خليفة آل ثاني - أمير قطر السابق.