ما زال الدليل على شرف البنت في بعض المناطق، عبارة عن بعض قطرات الدم في ليلة الزفاف، وهذا دليل على جهل البعض منا بأنه يوجد أنواع كثيرة لغشاء البكارة تختلف من فتاةلأخرى. تقول الدكتورة هبة قطب، استشاري العلاقات الزوجية والأسرية: يختلف غشاء البكارة من فتاة إلى أخرى، من حيث نوع وكمية الدماء التي تنزل عند فضه، ويوجد سبعة أنواع لغشاء البكارة هي: "الحلقى، المطاطي، الهلالي، الغربالي، الهدبي، الفستوني، الحاجزي"، و يعتبر الغشاء الحاجزي هو النوع الذي ينتج عنه نزيف ملحوظ، هذا النزيف يحدث فقط في حوالي "14.5%"من الفتيات، ولا يعتبر نزيفًا بمعنى تدفق الدماء الغزيرة كما تظن بعض الفتيات، ولكنه فقط يكون مرئيًا كدم أحمر لا يشبه دم الدورة الشهرية، كما أنه يكون "أكثر سيولة" من دم الدورة الشهرية. وأضافت: يحدث هذا بسبب مرور الأوعية الدموية المغذية لغشاء البكارة في مكان واحد فيه مرتكز في الحاجز الذي يعبر القناة المهبلية بشكل طولي قاسمًا تلك القناة إلى نصفين طوليًا، وبالتالي يحدث انقسام في الأوعية الدموية الطولية المارة في داخل غشاء البكارة، وبما أنها مركزة جميعًا في مكان واحد، فانقسامها يفرز فتحًا في سياقها مما ينتج عنه خروج مفاجيء لكميات ملحوظة من الدماء، حتى يمر الوقت الذي يكفي لانقباضها ليتوقف خروج الدماء منها. وأشارت قطب إلى أنه بالنسبة للغشاء المطاطي، فإنه يحدث فتحة ليست بالصغيرة، تسمح بحدوث الجماع وانتهائه دون أن يحدث قطع في نسيج الغشاء ذاته، ولا ينفض إلا مع الولادة الطبيعية، أما اذا حدثت ولادة قيصرية فإن الغشاء لا يحدث له أي شيء ويبقى كما هو. أما النوع "الحلقي" و"الهلالي" فهما متشابهان، حيث يحدث قطع تدريجي في الغشاء مع تكرار مرات الجماع، وبذلك يحدث خروج لبعض نقاط الدم القليلة، ويكون ذلك في أغلب الأحيان تدريجيًا حيث إن ذلك يتم بشكل متكرر عبر مرات الجماع الأولى المتتالية، حتى يتم استقرار وضع النسيج الخاص بالغشاء على الوضع النهائي له. أما الغشاء "الغربالي"، فهو عبارة عن نسيج شبه كامل، وهذا النوع ينتج عنه بعض نقاط من الدم الأحمر قليل اللزوجة، ويحدث فض الغشاء مع أول عملية جماع . ووصفت الدكتورة "هبة قطب" النوعين "الهدبي"، و"الفستوني" بأنهما يتشابهان من حيث الشكل والتركيب، ولذلك فإن فض هذين النوعين يكون عادة مع اللقاءات الجنسية المتكررة، أي أنه ليس من الضروري أن يفض ذلك الغشاء منذ اللقاء الجنسي الأول، ويفرز نقاط دم قليلة جدًا، وأحيانا كثيرة يتم فقدانها في القناة المهبلية ذاتها أثناء استمرار الجماع، بحيث تظهر كإفرازات مكونة في اليوم التالي للجماع، وأحياناً يمر إفرازها مرور الكرام دون ملاحظة أي شيء، ويظل العروسان معتقدين أن العروس لم تنزل دمًا.