· تخفيض أجري مساهمة مني للحفاظ علي المستوي اللائق للدراما المصرية · نزلت التحرير رغم التهديدات التي تلقيتها مثلما جاءت أعماله لتعكس تميزاً وجرأة في التناول لم تكن معتادة في السنوات الماضية، جاءت مواقفه السياسية جريئة لا تخشي السلطان ورجاله، ولهذا لم يكن غريباً أن يتقدم المخرج الفنان خالد صالح صفوف ثوار يناير مجاهراً بالصوت العالي عن رغبة شعبية لإسقاط مبارك . ومع ذلك يعتبره المنتجون من الفنانين الرابحين لديهم لما يحققه من إيرادات ولدي جمهوره برصيده المميز من الأعمال التي يفاجئ جمهوره بها . حاورناه حول رؤيته المستقبلية لمصر؟ ورأيه في فناني القائمة السوداء وهل سيعمل معهم أم لا ؟ ما الجديد الذي تقدمه في فيلم " كف القمر" وماذا عن التعاون الثالث مع المخرج خالد يوسف؟ - أولاً فيلم " كف القمر" أنا أقدم فيه دورا جديدا لم أقدمه من قبل لأني دائما أجدد في أدواري ولا أكرر نفسي . والدور أحببته جداً لأنه مع خالد يوسف ومجموعة مميزة جداً مثل وفاء عامر وغادة عبد الرازق . لكن مقدرش أقول كلمة عن دوري. أما عن تعاوني مع خالد يوسف فهذا أمر أستطيع التكلم فيه بل أحب الكلام عنه، فالعمل الذي يعرض علي من جانب خالد يوسف أطير فرحاً به لأني واثق من أن الفيلم الذي اختاره خالد فيلم غير عادي، وبالتالي دوري سيكون غير عادي وسيكون عملا مهما ويجد اقبالاً من الناس . هل تري أن الفيلم سيشهد إقبالاً جماهيرياً في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد وسيكون هناك استعداد من الشباب علي دخول السينما في هذا التوقيت؟ - بالتأكيد لأن العمل الجيد يفرض نفسه ويجبر المشاهد علي متابعته لأنه يري نفسه فيه . ما رؤيتك للسينما المصرية بعد 25 يناير ؟ السينما المصرية بعد 25 يناير ستنهض بشكل رائع وسيولد مؤلفون جدد متميزين ولدوا مع الثورة المصرية والأعمال التي سنشاهدها بعد ذلك أعمال راقية تناقش قضايا . فوداعاً مع ميلاد الثورة لأي فيلم " تافه " لأنه أصبح لدينا كتاب أكثر وعياً واستنارة . كما أن الجمهور نفسه لن يسمح للتفاهات التي كان يشاهدها من بعض الأعمال الفنية دون المستوي. كما أنني أتوقع أن المشاهد عندما يجد عمل " نص نص " أو دون المستوي فلن يكمل مشاهدته . لماذا تعارض زملاءك ممن طالبوا بالغاء الرقابة وما الذي يخيفك من اختفائها؟ - أخاف علي مصر من ابتعاد أو تهميش دور الرقابة لأننا بلد شرقي له تقاليده فأنا أري أننا لو استبعدنا دور الرقابة ما "اضمنش " إن الحياة ستكون وردية والأعمال التي تقدم ستكون جيدة . فلا أضمن وقتها الحرية التي ستتاح لنا كيف تستخدم ؟ فأنا مع وجود الرقابة لكن تتقلص أو" تتكشكش " دون أن ترفض نهائياً أعمالاً لأنها تتكلم بصراحة وتحاكي واقعا أو فساداً. وأيضاً القائمون علي الرقابة ما "يكونوش" مجرد موظفين بل يجب أن يختاروا بعناية للدور المهم الذي يمثلوه يجب أن يكونوا فنانين . فلا نطالب برحيل الرقابة أو بحرية لا آخر لها . فأنا أرفض هذا . بصراحة لو كان عرض عليك فيلم "هي فوضي " بعد ثورة 25 يناير كنت ستفضل تقديمه حيث ستكون هناك جرأة في التناول أكبر مسموح بها لشخصية رجل الشرطة التي قدمتها ؟ - بصراحة لو عرض علي الفيلم بعد الثورة المشرفة كنت سأرفضه لأن الفيلم تناول وبصراحة شخصية أمين الشرطة التي قدمتها بالجرأة في ذاك الوقت، فرفضي تقديم هذه الصورة لأني سأكون حريصاً علي تقديم صورة أخري لأمين الشرطة لنموذج رجل الشرطة المتميز الذي يتمني وجوده كل طبقات المجتمع حتي أساعد في تحسين صورة الشرطي لدي المواطن المصري . ما رأيك في التظاهرات الفئوية وهل تؤيدها ؟ أنا مع أي تظاهرية صحية وسلمية، لكني أرفض التظاهرات "عمال علي بطال " والناس التي تتظاهر أكيد لها مطالب وأنا أحترمها وأحترمهم لكن يجب أن تكون هذه المطالبة في الوقت المناسب لأنني لا أري أن هناك مواطناً يخاف علي بلده يريد أن يعطل حركة العمل، كلنا محتاجين للتكاتف والتعاون جميعاً في هذا الوقت ومصر تنادينا لازم ناخد بيدها حتي ترجع للأفضلية التي عهدناها عليها . هيا نرجع كلنا لشغلنا وندوّر عجلة العمل حتي نري مصر منورة بينا و بأبنائها . هل تنوي تقديم عمل فني عن ثورة 25 يناير؟ وهل إذا قدمت عملا ستقدمه عن شباب التحرير؟ طبعاً ناوي وعن شخصية مهمة جداً من قلب ميدان التحرير وكانت لها مشاركة مهمة في الأحداث وشاهدتها بنفسي في الميدان وأعجبتني الشخصية جداً وقلت للمؤلف أسرع في الكتابة لكنه قال لي "أستني شوية " حتي يصل إلي صورة جيدة للعمل ولنلاحظ جيداً تطورات الثورة والشخصية التي سأقدمها عن رجل من ميدان التحرير، فليس فقط الشباب من شارك بالتحرير ، نعم كان النسبة العظمي من الشباب لكن ساندهم رجال وآباء وأجداد وأطفال في الثورة، فتحية لهم جميعاً وألف تحية ورحمة للشهداء الذين هم السبب في النجاح الذي كلنا كمصريين وصلنا له . إيه حكايتك مع الرئيس التونسي واليمني ؟ مبتسماً . "حبتهم " ومن حبي لهم عايز أقدم شخصيتهم دي فيها حاجات كتير، شخصيات ثرية . فشخصية زين العابدين كاتبها حلو قوي خالد الصاوي ومن خلالكم أقول له "يلا " يا خالد نعملها وستكون علي المسرح .وشخصية الرئيس اليمني فيها الكثير الذي يقدم أيضاً . قلت من قبل إنك ترشح عمرو موسي كرئيس قادم لمصر فهل مازلت عند قرارك؟ - عمرو موسي هو الأنسب بالنسبة لي لاختاره رئيساً لمصر لكن لو هناك شخص أفضل وعنده خطة انتخابية أفضل سأختاره. هل خفضت أجرك في السينما كما خفضته في التليفزيون ؟ وهل لا تخشي من استمرار أجرك علي الوضع الجديد ويتراجع؟ "مبتسماً" في السينما لم أخفض أجري فوقتها لم تكن حصلت التطورات التي نشهدها . وفي الدراما خفضت أجري للنصف فهذا لازم ومساهمة مني حتي أساعد في تحريك حركة الدراما المصرية لما تشهده من تقلص هذا العام ولا أظن أني سأسمح بتخفيض أجري بعد ما ينتهي المسلسل الريان وسيرجع لما كان عليه فالعهد مع الشركة المنتجة لمسلسل الريان مكتوب فيه أنه مرهون بالوقت الحالي فقط . هل بالفعل كنت تنوي دخول تجربة الدراما ب 15 حلقة ثم تراجعت ؟ هذا حقيقي لكن بعد تخفيض أجري لا ينفع أن أقدمها ليقولوا هو عمل كده علشان خفض أجره لكن في العام القادم ربما أفعلها . هل توافقني الرأي أن من إيجابيات الثورة بالإضافة لانجازاتها التي نعلمها جميعاً أنها ستنقذ المشاهد من المعاناة من التخمة الرمضانية للدراما؟ أوافقك جداً إن هذا العام سيشهد انخفاضاً ملحوظاً للدراما وسيعطي المشاهد الفرصة في المشاهدة المسترسلة للأعمال المعروضة خاصة أن الأعمال التي ستعرض مختارة بعناية جداً لأن الجهات التي أقبلت علي الإنتاج لم تقدم سوي الأعمال المميزة وهذا يضاف لانجازات الثورة وإيجابياتها . ما رأيك في فناني ما يسمي بالقائمة السوداء وهل تؤيدها ؟ وهل تمانع في مشاركة أحد هؤلاء؟ أري أننا سنهدأ بعد فترة . احنا عاملين زي اللي خارج من العملية ومازال محتقناً بعد أن يأخذ وقته ويتماثل للشفاء سيرجع . فأنا رافض لمن قال علي الثوار كذا وكذا والعديد من الادعاءات الباطلة أنا كنت هناك وشايف الصورة المشرفة للثوار وأرفض من كان يهاجمهم . لكن أيضاً ماندبحهمش، دول فنانين أعطوا من عمرهم لإسعاد الناس وأكيد هم تيقنوا من أخطائهم سريعاً . وعن العمل لا أرفض العمل مع أي فنان جاء اسمه في القائمة السوداء فهو زميل عمل ومرحباً بالعمل معه ما دام رجع لصوابه. هل تظن أن هؤلاء الفنانين ممن تسرعوا وأبدوا آراءهم في الثورة كانوا مضللين من قبل التليفزيون الرسمي بالفعل كما قالوا ؟ ممكن طبعاً أنهم ضللوا لكنهم ساهموا في تضليلهم من قبل التليفزيون فكان عليهم أن يتحروا المحطات الفضائية الأخري التي تذيع الحقيقة ولا يقتصرون علي التليفزيون الذي يضع صورة النيل والهدوء في الجانب الآخر من التحرير ويستعلموا عن حقيقة الأحداث التي تجري في بلادهم لكنهم رجعوا بسرعة لصوابهم . وعلي فكرة أنا أيضاً ضللت لفترة مثلهم حيث اتصل بي شخص و كاد يقسم بأنه مهدد بالسلاح في ظهره وهو يكلمني فكدت أجن وأخاف علي البلد، وآخرين يهدودني بعدم النزول للميدان وإلا يقتلوني فحدثت لي " ربكة " وذهبت للدكتور ثلاث مرات وقال لي :علاجك في الميدان . أنت عايز تنزل . لازم تستمع لقلبك وتنزل ده الحل فاستعنت بالله ونزلت وشاركت مع الثوار لرفع الظلم عن مصر . ما الذي استهواك لتقديم شخصية الريان وفي ذاك الوقت تحديداً ؟وهل حقاً الشبه سبب ترشيحك للعمل وهل كنت تعرف تشابهك مع أحمد الريان؟ شخصية الريان ثرية جداً كانت تشهد صراعا بين مؤيد ومعارض، كما أنها عاصرت فترة هامة في تاريخ البلد بالانفتاح الاقتصادي وما لاحقه من تطورات وفي هذا الوقت الشخصية عرضت علي قبل الثورة وكنا نحضر لها . والعمل ليس كما يحسب البعض أنه سيرة ذاتية لكنه تأريخ لفترة ومرحلة زمنية مرت بها مصر من 1976إلي 2011 وأكيد ليس الشبه مع