هذا عنوان رسالة صريحة وجهتها الحكومة يوم الثلاثاء الماضي إلي الشعب المصري، ولن أخفي عزيزي القارئ حجم الرعب الذي انتابني حين قراءتي مانشيت جريدة الوفد يعلن تصريحات دكتور " عصام شرف" رئيس وزراء حكومة مصر في المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد أن وضع الاقتصاد المصري الآن سيئ جداً و ينحدر! ولا أعلم ماذا يود المستمرون في ميدان التحرير من تواجدهم المتعاقب؟! ألا يستطيعون التعبير عن آرائهم عبر وسائل ااتصال الحديثة دون تعطيل مصالح البلد؟! هل تواجدهم منطقي ينم عن أناس يشعرون حجم الخطر الناتج عن توقف مسيرة الإنتاج في مصر؟ ما عرضه وزير المالية من سحب اثني عشر مليار دولار من الاحتياطي النقدي خلال الثلاثة شهور الماضية ليصبح ثلاثين ملياراً بدلاً من إثنا وأربعين مليار دولار مع إعلانه عن خسارة مصر ثلاثة مليارات دولار شهرياً ذلك ما يعد كارثة بكل المقاييس!! ما يغيب عنا أن القادم أسوأ في حال بقاء العمل متوقفاً و بالتالي نحن في حالة إستهلاك فقط دون أي مظاهر للإنتاج .. مطالبات فردية و فئوية بعيدة تماما عن الصالح العام مما سيؤدي إلي انهيار تام للاقتصاد المصري وبالتالي المأزق سيصبح كارثة محققة و بعيداً عن تصريحات مسئولي الحكومة وقد تسربت أعمال العنف إلي الشارع بعد اقتحام أقسام الشرطة من جديد الذي يضعنا أمام محاولات لإحداث انفلات أمني متواصل، مما يزعزع ثقة المستثمرين الذين فروا هاربين بأموالهم خارج مصر في حين أن السياحة لن تستعيد مكانتها سوي بالتواجد الأمني وشعور حقيقي من دول العالم بالاستقرار الداخلي للبلاد و لن يتأتي هذا إلا بعد عودة السادة الأفاضل المتشبثين بالحالة الثورية وقد علم العالم كله و ليست مصر وحدها بمطالب الصغار و الكبار ! في حين أن علينا تخطي هذه المرحلة إلي مراحل بناءة أخري مثل إعلان مطالبهم المشتركة مع مطالب جميع فئات الشعب للمسئولين عن إخراج مصر وشعبها من الخطر الذي يهددها ومتابعة تطورات الموقف عبر سبل الإتصال التكنولوجي مع عودة العمل في إطار طبيعي نساعد به أنفسنا قبل أن تمتد أيدينا إلي المساعدات الخارجية ونحن علي ما أعتقد ما زلنا نتمتع بعزة النفس التي تجنبنا فداحة الشعور بموقف السؤال ! شباب مصر، وقد التقيت بعضهم لديهم همة كبيرة بينما يودون من يوجههم و تقسيم الأدوار لإشراكهم في إنقاذ مصر أعتقد أن الأعداد الهائلة من هؤلاء الشباب الذين يقطنون الفيسبوك يمكنهم تقسيم أنفسهم إلي جماعات تتوجه كل فئة إلي أحد شعوب العالم بعد دراسة الأماكن السياحية في مصر جيداً و تنمية ثقافتهم لنقلها بما يليق بمصرنا مع توجيه الدعوة إلي جميع الشعوب لزيارة مصر ولتتعاون معهم وزارة السياحة المصرية في تقديم عروض تجذب السياح في أسرع وقت ممكن .. لم يعد عندي شك أن شباب مصر الذي غير مسار أمة لديه القدرة الفائقة علي مشاركة الحكومة التي اختارها بكامل إرادته في إعطائها الفرصة لإنجاز مهامها ومشاركتها المحنة بتقديم جميع المساعدات الممكنة وغير الممكنة لإنقاذ مصر من الخطر .