بعد أن أصبح الاعلام الليبي مثل الحاوي المسخرة، الذي يقف في الموالد، وهو يصرخ.. علي رجلها تنور علي بطنها تنور، واصرفي العفريت يازكية.. قبل الجدافي ما تجيله رزية، قرر الإعلام السوري ،بما يملك من حناجر مدربة، وأقفية طويلة تسد عين الشمس، أن يدخل المنافسة، وينتزع بطولة المسخرة والخيبة الثقيلة من الإعلام الليبي، علي اعتبار أن الأخ العقيد، مش أجدع لامؤاخذة من الاخ الدكتور بتاع السنان، واذا كان الجدافي عنده مذيعين بيحضروا العفاريت عشان تركب المعارضة ولا الحمير، فإن بشار برضه عنده مذيعين ومحللين، يعرفوا يحضروا الجن الأزرق، عشان يفضل يرقع المعارضة علي قفاها لحد ما تتعمي، وتمشي تلطش في الشارع ولا العربيات الكارو. فقد أعلن التليفزيون السوري علي طريقة متعودة.. دايماً، أن العيال الصيع بتوع المظاهرات، مسكتهم المخبرين ومعاهم قزايز دم، عشان يفبركوا صور للقتلي، ويلزقوها في الطاهر الشريف العفيف الدكتور بشار، ويفضحوه قدام العالم، فيضطر الزباين لمقاطعته، ويقفل العيادة، ويدور علي أي شغلانة تانية في سوق الحميدية بقي، انشاالله حتي يبيع شرابات وفانلات، ثم اكتشف التليفزيون أن هذا الفيلم الأكشن الرخيص، لم ينجح، فأعلن أن المظاهرات التي خرجت في سوريا كلها، كانت عشان الناس فرحانة إن المطرة نزلت -بعد سنوات عجاف مات فيها الزرع وجف الضرع- وبالامارة.. كانوا بيغنوا.. يامطرة رخي رخي.. علي قرعة بنت أختي، وأن الدبابات اللي نزلت في الشوارع، كانت عشان تنقذ العيال الصايعة اللي كانت بتلعب في الطين، والنسوان اللي غرزت في الوحلة، كما قرر سيادته.. صرف رصاصتين لكل مواطن في دماغه أو أي مكان يختاره.. ابتهاجاً بنزول المطر. ومازال الإعلام السوري الحنجوري، مصراً علي أن العالم كله مجموعة من الخونة ربنا يهد حيلهم البعدا، وعاوزين يخربوا علي سيادة الرئيس، ويوقعوا بينه وبين شعبه، وبالتالي.. يلخموه عن تحرير القدس، ويوقفوا الزحف السوري المقدس نحو تل ابيب، مع أن سيادته.. أو قواته الباسلة التي انتصرت انتصاراً ساحقاً في موقعة درعاً، لم تطلق رصاصة واحدة في الجولان منذ احتلالها، وعندما ضربت اسرائيل قواته في لبنان وسوريا، أعلن أنه مش هايعمل عقله بعقل شويه بلطجية عاوزين يزلقوه في أي حتة ضلمة، ولذلك.. فهو يحتفظ بحق الرد في الوقت المناسب، ورغم مرور أكثر من عشر سنوات، لم يأت الوقت المناسب، جايز اتزنق في زور سيادته، لذلك.. قرر تحرير سوريا أولاً.. قبل الزحف المقدس نحو القدس، وربنا يعينه علي مابلاه. محمد الرفاعي