اندلعت مواجهات دامية مساء أمس الجمعة بين آلاف المتظاهرين من شباب الثورة بالاسكندرية وعشرات من ضباط ومباحث أمن الدولة بعد أن فرض المتظاهرون حصارا شاملا علي المقر واعلنوا اعتصاما مفتوحا لحين حل الجهاز. وفوجئ المتظاهرون بقذف قنابل مولوتوف عليهم من داخل مبني أمن الدولة لتفريقهم الامر الذي دعاهم إلي الرد بوابل من الحجارة باتجاه المبني الكائن بمنطقة الحي اللاتيني وسط الاسكندرية كما فوجيء المتظاهرون باطلاق وابل من الرصاص الحي باتجاههم مما أسفر عن سقوط العديد من الجرحي منهم حسن مصطفي منسق ائتلاف شباب ثورة 25يناير والذي اصيب بطلقات نارية من بطنه ونقله مراسل «صوت الأمة» في الاسكندرية أحمد صبري إلي المستشفي. ما أدي إلي اشعال غضب المتظاهرين الذين شنوا هجوما علي مبني الجهاز بالحجارة من جميع الجهات وهو ما انتهي باستسلام جميع افراد قوة الحراسة من الامن المركزي وتسليم اسلحتهم للمتظاهرين وخروجهم رافعين الايدي مغادرين الموقع. وعندما فوجيء ضباط أمن الدولة بأن المبني أصبح علي مرمي خطوات من الثوار أطلق رجاله وابلا مكثفا من الطلقات الحية باتجاه المتظاهرين ما أدي إلي سقوط المزيد من الجرحي. يذكر ان المتظاهرين القوا القبض علي عدد من أفراد الشرطة التابعين لمباحث أمن الدولة والذين حاولوا الهرب من المبني واتجهوا إلي بعض العقارات المجاورة وصعدوا فوق الاسطح في محاولة لاطلاق النار من العقارات علي المتظاهرين حتي لا يقال إن الرصاص خرج من مبني أمن الدولة تهربا من المسئولية خاصة أن عددا من المتواجدين أجروا اتصالات بقيادة الجيش في الاسكندرية لارسال قوات لحماية المتظاهرين. وأعلن المتظاهرون انهم لن يغادروا المكان إلا بعد اعتقال جميع ضباط الجهاز وتسليمهم للجيش لمحاكمتهم، فيما رصدت «صوت الأمة» تمكن المتظاهرين من الكشف عن سيارات كانت متوقفة بجوار مبني الجهاز وتحتوي علي وثائق ومستندات هامة إلا أن معظمها كان تم فرمه. ووصلت قوات الجيش واحتجزت الضباط فيما اقتحم المتظاهرون المبني وشاهدتهم «صوت الأمة» يحملون أوراقاً بين أيديهم.