تقدم فولفو حلا جديدا لإستخدام السيارات داخل المدن من خلال نموذج تصوري أطلق عليه إسم ريتشارج ويعتمد علي فكرة إستخدام السائق لموتور كهربي يمكنه تشغيل السيارة لمسافة 62 ميلا بدلا من الإعتماد علي هذا الموتور عند السرعات المنخفضة فقط قبل أن يتم التحول لإستخدام المحرك العادي. وتري فولفو أن مسافة 62 ميلا تعد كافية تماما للإستخدام داخل المدن قبل أن يضطر السائق إلي إعادة شحن البطارية مرة أخري. تقول فولفو أن هذا الطراز يتميز عن النسخة العادية للموديل بخفض تبلغ نسبته 66% في نسبة ثاني أكسيد الكربون المنبعث في العادم علاوة علي معدل تسارع جيد من السكون وحتي سرعة 60 ميل / ساعة يبلغ 9 ثواني مع توفير 80% من تكاليف التشغيل في خالةي إنتاج نموذج "ريتشارج". تعتبر فكرة النموذج بسيطة بعض الشئ حيث يمكن شحنها بإستخدام اي مصدر للطاقة الكهربية دون أي إعدادات خاصة . وفي هذا النموذج تم تجهيز كل من العجلات بأربع موتورات تمدها بالطاقة. وقد تغلبت فولفو علي إحدي المشكلات التي عانت منها السيارات الكهربية فيما سبق وهي فترة الشحن الطويلة نسبيا حيث يمكن شحن بطارية النموذج خلال ثلاث ساعات فقط. وحتي لو لم يتم الشحن سوي لسعة واحدة فإن ذلك يعد كافيا لقطع مسافة 30 ميل. وبمجرد إستهلاك حوالي 70% من الكاقة المخزنة في البطارية، يبدا المحرك العادي سعة 1،6 لتر في العمل. ويمكن للسائق تشغيل هذا المحرك في أي وقت من خلال الضغط علي زر مثبت علي التابلوه معد لهذا الغرض ومن خلال هذا الزر يمكن للسائق إختيار الوقت الذي يقود فيه السيارة بالطاقة الطهربية فقط خاصة خلال الرحلات الطويلة. تعمل السيارة بالوقود المرن وهو خليط من الأيثالنول والبنزين يعرف بإسم E85 وقد سبق لفولفو وحققت سياراتها التي تستخدم هذا الخليط نجاحا كبيرا في الدول الإسكندنافية. وتقول فولفو أن السيارة تحتاج لحوالي 2،8 لتر من هذا الوقود كي تقطع مسافة 93 ميلا أي أن متوسط إستهلاك الوقود سيصل إلي حوالي جالون واحد لكل 124 ميل. ويعد ذلك الأمر تطورا كبيرا إذا ما قورن بموديل تويوتا بريوس المهجن والذي يبلغ متوسط إستهلاكه للوقود نحو جالون لكل 45 ميل. ورغم تلك التطورات غير العادية، تبقي هناك بعذ العقبات التي تتمثل في أن توليد الطاقة الكهربية يتطلب في الأحوال العادية حرق الوقود العضوي ولهذا إقترحت قفولفو إستخدام الغاز الطبيعي أو الطاقة النووية كمصدر للطاقة الكهربية! كما أن الكثير من الجدل بدأ يثار خلال الفترة الأخيرة حول مدي نظافة الأيثانول العضوي بيئيا كمصدر بديل للطاقة. وعلي الرغم من تلك العقبات، تبدو "ريتشارج" كنموذج مبشر بالخير لسيارة المستقبل قد يؤدي في السمتقبل القريب إلي سيارات تنتمي لهذا من النوع وسيكون من السهل إنتاجها. وعلي الرغم من عدم تحديد الشركة لموعد تطرح فيه تلك السيارة غير أن توافر تلك التقنية اليوم سيجعل من السهل طرحها ربما خلال عامين من الآن.