سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في أسوان.. مشرفو لجان اعترفوا لنا بسكوتهم علي حالات «تسويد» خوفاً علي حياتهم و25 شاباً من أنصار مرشح الوطني «كلينتون» يهاجمون اللجان ويضربون ضابطاً بكرسي ويقيدون آخر
ربما هي المرة الأولي التي تشهد فيها دوائر محافظة أسوان سخونة انتخابية بهذا القدر الذي وصل بالأمور إلي وقوع أحداث عنف وشغب وحرق سيارات وتدمير منشآت، مما دفع قوات الأمن المركزي للانتشار أمام مقر الحزب الوطني بكوم أمبو بعد الهجوم الذي تعرض له من أنصار مرشحين وخاصة محمد العمدة النائب السابق مرشح حزب الوفد. ويمكن القول إن جميع الدوائر شهدت نفس الظواهر من التزوير والتسويد والتجاوزات والمصادمات نرصد بعضها في هذا التقرير، علاوة علي ما ننشره من اعترافات علي لسان بعض موظفي اللجان بوجود حالات تزوير وتسويد اضطروا للسكوت عليها خوفاً علي حياتهم. ومن الفضائح التي شهدتها المحافظة ما يؤكده زوج المرشحة كريمة بكار التي انشقت عن الحزب الوطني وترشحت مستقلة من اكتشافهم وجود كيس بلاستيك كبير ملقي خلف اللجنة 66 في مدرسة شجرة الدر بالكرور ملئ ببطاقات انتخابية لصالحها، مما دفعهم لعمل محضر اثبات حالة وقالت نجاة محمد نجيب إنها كان معها توكيل من النائب محمد العمدة ومع ذلك منعوها من دخول اللجان بحجة انه غير مختوم، فلجأت إلي حيلة للدخول بأن حصلت علي توكيل من مرشحة الوطني عبير عصام استطاعت به دخول اللجان بكل سهولة ووسط ترحيب بها مشيرة إلي أنها عندما اعترضت علي تسويد البطاقات طردوها فانصرفت بأدب حسب تعبيرها احتراماً لنفسها. ويكشف أحد الموظفين باللجنة 131 بمعهد المواساة أن 25 شاباً هاجموا اللجنة كالتتار واعتدوا عليه وعندما صرخ مستدعياً جنود الشرطة اشتبكوا معهم واعتدوا عليهم لدرجة أن بعض الجنود اختبأ في الحمام ووجهوا لكمات لوجه الضابط وضربوه ب «كرسي» وحاولوا سرقة سلاحه الميري. مشيراً إلي أن هؤلاء الشباب من المنتمين للحزب الوطني وأنهم كرروا هجومهم في باقي اللجان كما أخبره زملاؤه وخاصة المرشح محمد عبدالراضي الشهير بكلينتون لافتاً إلي انه قيل إنهم «كتفوا» أحد الضباط بلجنة أخري واعترف موظف آخر من المشرفين باللجان بادفو بأنه وزملاءه فوجئوا بشباب من أنصار مرشحي الوطني يطلبون تسويد البطاقات ولم يتعرضوا لهم خوفاً من «البهدلة»!