حقق الألماني سيباستيان فيتل لقب بطولة العالم للفورمولا 1 حيث فاز بسباق الختامي للموسم في أبوظبي علي حلبة مرسي ياس. وأنهي فيتل في الصدارة ليحقق انتصاره الخامس هذا الموسم. وبفوزه بآخر سباقات بطولة العالم للفورمولا-1 صار فيتل أصغر بطل في تاريخ السباق. وقد فاز فيتل البالغ من العمر 23 عاما بسباق أبو ظبي بجدارة، متقدماً علي البريطاني لويس هاملتون وجنسون باتون اللذين جاءا في المركزين الثاني والثالث. أما متصدر الترتيب العام حتي قبل السباق الأخير الإسباني فيرناندو ألونسو، سائق فيراري، فجاء في المركز السابع، ليفقد بذلك فُرصته في الفوز باللقب بعد أن كانت الأكبر بين أبرز المرشحين للفوز، نظراً لتصدره للسباق برصيد 246 نقطة، أي بفارق 8 نقاط عن الأسترالي مارك ويبر و15 نقطة عن سباستيان فيتل قبل آخر سباقات الموسم. فيتل نجح في تحقيق المعجزة وانتزاع لقب بطولة العالم في آخر سباقات الموسم الذي كان أكثر السباقات النهائية إثارة وسخونة. فبعد موسم طويل تخللته أحداث عديدة علي حلبات سباقات بطولة العالم، نجح فيتل في انتزاع صدارة الترتيب العام والصعود إلي منصة التتويج باللقب للمرة الأولي في تاريخه. وقد خاض فيتل السباق بقوة وتركيز عال انطلاقاً من الصف الأول وظلّ متفوقاً علي أقرب مطارديه في السباق هاميلتون الذي انطلق من المركز الثاني. أما ألونسو الذي انطلق من المركز الثالث فلم يستطع الحفاظ علي ترتيبه عند الانطلاق ليتراجع في النهاية إلي المركز السابع. كانت انطلاقة السباق قوية تخللها بعد ثوان فقط حادث اصطدام، حيث شهد أحد المنعطفات زحام لعدد من السيارات فضاقت المسافة علي الألماني مايكل شوماخر الذي أضطر إلي استعمال الفرامل فاستدارت سيارته في الاتجاه المعاكس ولكن تجنبه عدد من السائقين لكن ليوتزي لم يتمكن من ذلك فاصطدم به لينجو الألماني بأعجوبة إذ استقرت سيارة الإيطالي فوق سيارته تماماً. وتدخلت سيارة الأمان مباشرة لإفساح المجال أمام العاملين لتنظيف أرض الحلبة وإزالة آثار الاصطدام. وبقيت سيارة الأمان حتي اللفة الخامسة فانطلق السباق مجدداً حسب ترتيب التجارب الرسمية ما عدا خسارة ألونسو لمركزه الثالث وحصوله علي المركز الرابعً. وشهد السباق محاولة مبكرة من هاميلتون لتجاوز فيتل لكن الأخير لم يتح له الفرصة بل أنه ابتعد تدريجياً إلي نحو ثانيتين مع الوصول إلي اللفة العاشرة، والتغيير الوحيد علي مشهد مراكز الصدارة كان انتزاع باتون المركز الثالث من ألونسو، الذي تراجع إلي الرابع ملاحَقاً من سائق ريد بول الثاني ويبر. بقيت الأمور علي حالها حتي اللفة 39 حين تقدم ألونسو إلي المركز السابع أمام ويبر وذلك بعد دخول معظم السيارات التي لم تتوقف إلي غرف الصيانة، في حين انتظر فيتل حتي اللفة أربعين لاستعادة الصدارة بعد دخول باتون. وبقيت الأفضلية لفيتل علي حساب ألونسو، الألماني في الصدارة، أي أنه سينال 25 نقطة، والإسباني في المركز الثامن الذي يمنحه أربع نقاط، وكل منهما توقف مرة واحدة، ما يعني أن اللقب سيذهب إلي فيتيل في هذه الحال بواقع 256 نقطة مقابل 250. ولم يجد ألونسو حلاً في اللفات العشر الأخيرة سوي تشديد ضغطه علي بتروف السابع للاقتراب أكثر وحصد النقاط المطلوبة لضمان اللقب، خصوصاً أن فيتيل كان يبتعد عنه بأكثر من 35 ثانية. واشتعلت المنافسة في المراكز السادس والسابع والثامن لكن الأمور لم تتغير حتي اللفة النهائية التي أعلنت فيتل بطلاً للعالم.