واصل الجيش اللبناني تنفيذ الخطة الأمنية في مدينة طرابلس بشمال لبنان بمساندة مروحيتين تقومان بمهمة الاستطلاع للقوات البرية، ودخلت قوة من الجيش الى منزل رفعت عيد الأمين العام للحزب العربي الديمقراطي (الممثل للعلويين) في منطقة جبل محسن بالمدينة وصادرت جهازي لاسلكي. وكانت شركتا الهاتف المحمول العاملتان في لبنان، قد قطعتا خدمة الإنترنت التابعة لهما عن مدينة طرابلس منذ صباح اليوم. وقد نفذت القوى الأمنية التي تساند الجيش في مهمته عمليات دهم في أحياء القبة والبقار وجبل محسن وأوقفت عشرة أشخاص. كما أوقفت القوى الأمنية في وسط المدينة أحد المطلوبين للعدالة والصادرة بحقه عدة مذكرات توقيف. وأثناء عملية التوقيف حاول المطلوب إلقاء قنبلة يدوية على الدورية لكن العناصر الأمنية تمكنت من القبض عليه قبل أن يلقيها. وعمدت قوات الجيش إلى قطع الطرق المؤدية إلى منطقة جبل محسن ومنعت دخول السيارات إليها. وأقامت عناصر قوى الأمن أكثر من ثلاثين حاجزًا ودققت بهويات المارة كما قامت قوة من الحماية والتدخل في القوة الضاربة لشعبة المعلومات التابعة لقوى الأمن الداخلي (مقرب لتيار المستقبل) بمداهمات أمنية. وأوضحت قيادة الجيش اللبناني في بيان لها، أن وحداتها بدأت اعتبارا من صباح اليوم - استنادا إلى قرار مجلس الوزراء وبالتعاون مع الأجهزة الأمنية، تنفيذ الخطة الأمنية في مدينة طرابلس وشملت الإجراءات بالإضافة إلى تسيير دوريات وإقامة حواجز تنفيذ عمليات دهم للمطلوبين بموجب مذكرات قضائية، حيث تم توقيف عدد منهم وتم تسليمهم إلى المراجع المختصة لإجراء اللازم. من ناحية ثانية رحب عضو كتلة تيار المستقبل النائب خضر حبيب بتنفيذ الخطة الامنية في طرابلس التي شهدت 20 جولة من القتال العبثي بين منطقتي جبل محسن وباب التبانة سقط خلالها أكثر من 220 قتيلا و 1500 جريح من أبناء المدينة المنكوبة. وأكد حبيب دعمه للخطة ولمداهمة منازل المتورطين في الاقتتال، مؤكدا أنه ليس هناك من جهة بإمكانها أن تحل محل الدولة والمؤسسات والقوى الأمنية وليس بإمكان أي شخص مهما علا شأنه أن يهيمن على قرار طائفة بأكملها وأن يستأثر بقرارها وأن يهدد ويتعرض للسلم الأهلي في طرابلس.