حزب الوفد برجاله أثبت في الفترة الماضية أنه «وفد» الكبار لا «وفد» الصغار.. والوفد يضم العقلاء والنبهاء ولا يسمح بألاعيب البلهاء.. في انتخابات الوفد الأخيرة حصل الدكتور محمود أباظة علي أرفع وسام انتخابي ديمقراطي فلم يسمح بتزوير أو تدجيل. جاء الدكتور السيد البدوي في انتخابات أشادت بها كل الأوساط السياسية والحزبية وعلقت عليها الفضائيات العربية والأجنبية.. ويبدو أن الفاشلين لم يرق لهم سمعة حزب الوفد الآن فبدأت الألاعيب ومحاولة شق الصف وبث الأكاذيب من خفافيش تعشق العمل في الظلام وتريد للوفد أن يصبح في خبر كان! والأمر المحير أن هناك هدفا خبيثا لمجموعة من الأقزام لا وزن لهم في الشارع السياسي ولا هم لهم إلا بث الفرقة والضعف بعد أن ظنوا أنهم المدافعون الوحيدون عن حزب الوفد وتأكد أن لهم منافع ومصالح ومآرب وهم مجموعة تأكل علي كل مائدة ولا تفقه ولو ألف باء السياسة!! ويعلم ذلك ابن الأصول محمد سرحان عضو الشوري الذي استأسد في الدفاع عن الوفد ووقف ضد كل «وغد» ويعلم أن هناك من تفنن في اقتناص الهبات والمزايا والعطايا وتحت شعار أنهم من دعاة الحرية والديمقراطية ولتأكيد كلامي أتذكر أنه منذ عدة شهور التقي مسئولو هيئة المعونة الأمريكية بالقاهرة مع ممثلي العشرات من الجمعيات الأهلية والمنظمات غير الحكومية والذين سبق وتقدموا بمشروعات بهدف الحصول علي تمويلات تتعلق بالمراقبة علي الانتخابات المقبلة ونشر الديمقراطية وحقوق الإنسان!! هذا الاجتماع أيها السادة دققوا في تفاصيله، الاجتماع تناول كيفية كتابة المشروعات المقدمة لهيئة المعونة وقد حضر عدد من النشطاء! أنا لن أذكر الأسماء لأن أحد من حضروا ينتمي لحزب الوفد!! للأسف قد تكون المؤامرة علي الوفد من مثل هؤلاء وكلامي أوجهه للعقلاء لأن مثل هؤلاء لا يعنيهم الوفد من الأساس ويريدونه أن يكون هو الحزب المحتاس أو قل المنداس وطبيعي فإن الدكتور محمود أباظة يرفض ذلك وطبيعي أيضا أن يرفض الدكتور السيد البدوي هذا الحال.. والاثنان من أبناء الوفد المخلصين وعليهما ألا يسمحا للكذابين والمندسين والمنتفعين بالتلاعب بأقدار الوفد لأن الوفد أسمي وأعلي وأغلي من أي وغد! فلا داعي لانتقادات التعديلات وأيا كانت المسميات مادام الكل في واحد وليتنزه العقلاء ولا يسمحوا بالشتات حتي لا نبكي علي ما فات وتذكروا أن أصحاب الوجوه المتعددة هم أساس المفسدة.. فلا داعي للرضوخ بدعاة الفرقة والانقسام لأن الوفد الآن آخر تمام!