كثيراً ما يحمل البريد قصصاً إنسانية تستحق أن تبرز وتأخذ حقها من الاهتمام .. وهذه محاولة لتحقيق ذالك «حنان» هي الابنة الأصغر لدي عم نصر علي النقيب الذي يسكن بكفر الشيخ، والذي يشعر بالأسي من أجلها عندما تري الأطفال والبنات في مثل سنها يلعبون و«يتنططون» ببراءة، بينما تفقد هي القدرة علي الحركة، فرغم أن عمرها 12 سنة إلا أن وزنها لا يتعدي خمسة كيلو جرامات، لأنها لا تتناول أي طعام. والسبب في ذلك يرويه عم نصر في رسالة ل«صوت الأمة» فيقول: سقط سقف منزلي علي رأسي ورءوس زوجتي وبناتي الخمس، ونتيجة ذلك أصيبت ابنتي «حنان» بالشلل التام الذي أدي إلي ضمور خلايا المخ، وأدي الحادث نفسه إلي وفاة زوجتي، مما زاد حالة ابنتي سوءاً ففاضت عيناها بالدموع وفاض فمها بالدم، فأسرعت بها إلي الأطباء الذين أجمعوا علي أن علاجها في مصر غير ممكن ولابد من سفرها إلي الخارج، ونصحوني بعدم التأخير، ووقع علي كلام الأطباء كالصاعقة.. فمن أين لي بالأموال التي تمكنني من علاج ابنتي بالخارج وأنا رجل فقير ابتلاني الله بمرض يكاد يفتك بي، وأعيش أنا وبناتي بمعاش شهري قدره 90 جنيهاً أحصل عليه من الشئون الاجتماعية بعد عرضي علي القومسيون الطبي الذي أثبت أنني أعاني من تليف بالكبد وتضخم بالطحال وربو شعبي. ويناشد عم «نصر» أصحاب القلوب الرحيمة بإنقاذه ومساعدته في علاج ابنته «حنان» حتي تعود إلي الحياة وتعيش كغيرها من البنات اللاتي في سنها.. ويتساءل: هل من مجيب؟!