أكد علماء الأحياء أن الذكريات والتجارب المكتسبة من سنوات الحياة الطويلة، يمكن تناقلها عبر الأجيال من خلال الحمض النووى، وبالتالى تتطور الأجيال وتكتسب مهارات بشكل غير مباشر معتمدة على تجارب أسلافها فى الحياة، هذا بالإضافة إلى تجاربها الشخصية. وأثبتت الدراسات الحديثة، أنه من الممكن للمعلومات والتجارب المكتسبة التى تحدث بعض التغيرات الكيميائية بالحمض النووى، أن يتم تناقلها عبر الأجيال. فالفئران تتوارث المعلومات المكتسبة والتجارب خاصة المؤلم منها عبر الأجيال، مثال الخوف من رائحة مضادات الفئران على سبيل المثال، وذلك وفقا لما أكده الباحثون بكلية الطب فى جامعة إيمورى الأمريكية. وهذا ما يفسر الفوبياوات غير المنطقية التى يصاب بها بعض الأفراد، أى أنها تكون متوارثة من الأسلاف الذين عانوا من مشكلات معينة أو تجارب مؤلمة متعلقة بمسببات الفوبيا، فعلى سبيل المثال الخوف من العناكب قد يكون صفة متناقلة من سلف الفرد الذى عانى من مشكلة معينة واجهته أو تجربة مؤلمة صادفته مع العناكب.