دخلت دائرة الوايلي مرحلة السخونة واشتعلت فيها الأحداث بعد أن اشتبك مرشحو الدائرة في معارك كلامية وبدأ الجميع من مرشحي الوطني في اخراج ما في جعبته من أوراق انتخابية لعل اهمها الحكم القضائي الصادر من محكمة القضاء الإداري بتغيير صفة عبدالحميد شعلان النائب الحالي علي مقعد العمال والصادر ضده حكم قضائي - بتغيير صفته - إلي عمال. بدأت أزمة الحكم القضائي الذي حمل رقم 2541 لسنة 60ق عندما تقدم أيمن أحمد وفوزي شاهين اللذان أكدا في دعواهما أن عبدالحميد شعلان تنحسر عنه صفة العامل لأنه سبق قيده بالسجل التجاري كصاحب شركة قبيل العملية الانتخابية للهروب من صفة الفئات ولم يصاحب ذلك انهاء صفته بالغرفة التجارية، أو سجل الموردين والمستوردين كتاجر. والأغرب أنه خاض انتخابات المحليات كفئات، خاصة أنه يمتلك مطبعة في نفس الدائرة ويتردد أن عبدالحميد شعلان مدعوم من فتحي سرور حيث تربطهما علاقة صداقة قوية منذ أن كان الأخير وزيرا للتعليم وكان الأول يعمل في توريد الكتب المدرسية. علي نفس المقعد يخوض عادل عبدالحميد الانتخابات علي مقعد العمال وهو رجل بدر القاضي عضو مجلس الشعب عن دائرة بولاق وشريك نجله في شركة لتقسيم الأراضي، حيث كان يعاني من مشكلة مع هيئة التعمير بسبب 3000 فدان وخاص معارك وقضايا عديدة مع هيئة التعمير وهو الأمر الذي يستغله خصومه للتشهير به في محاولة منهم لإضعاف فرصة نجاحه. وينضم إلي حلبة المنافسة فوزي شاهين الذي يطلق عليه شيخ النواب وهو من مواليد عام 1922 حيث تعدي عمره ال 84 عاما وهو أقدم نواب مصر وقد ظل نائبا عن دائرة الوايلي علي مقعد العمال لخمس دورات متتالية من 90 حتي 2005 إلي أن جاء عبدالحميد شعلان وأخذ منه الكرسي الأمر الذي دفعه إلي اقامة دعوي قضائية أمام محكمة القضاء الإداري أكد فيها أن شعلان صفته فئات ليصدر حكم قضائي بتغيير صفة شعلان إلي الفئات. أما مقعد الفئات فقد انحسر الصراع فيه بين كل من شيرين أحمد فؤاد نائب الدائرة الحالي ومنير فخري عبدالنور الوفدي المعروف وسكرتير عام حزب الوفد السابق والذي يعاني من مشاكل قوية مع الحزب انتهت بفصله، حيث يتهم شيرين أحمد فؤاد منافسه بأنه لا يهتم بالدائرة وأنه مشغول بسفرياته المستمرة إلي أوروبا وأن الدائرة كبيرة عليه وأنه سيظل نائبا في الدائرة طالما أنه يعيش وسط الأهالي. في المقابل يردد أنصار منير فخري أن شيرين يستخدم المال في انتخاباته وأنه يلعب علي ضعف الحالة الاقتصادية لابناء الدائرة وهو سلاح رخيص يتم استخدامه دائما في الدوائر الانتخابية. من جانبه قال فوزي شاهين: أنا لن أتقدم للحزب الوطني لاخوض الانتخابات علي قوائمه لعدة أسباب منها أني أرفض فكرة دفع ال5 آلاف جنيه تحت مسمي ت«برع للحزب،»لأنه ليس من المعقول أن أدفع أموالا للحزب الذي قمت بتأسيسه، كما أنني أرفض الفكرة من أساسها، أما ثاني هذه الأسباب انني تعلمت مما حدث لزملائي في انتخابات الشوري فبعد أن تقدموا وحصلوا علي توكيلات من المرشحين اكتفوا باختيار من يريدون مع إلقاء الباقي بعيدا وهو ما سبب صدمة للجميع لذلك فأنا أخشي من خيانة الحزب الوطني لي.