* قمت بالإنتاج بعد اختفاء الفن الحقيقى فى حوار لها منذ اكثر من ثلاثين عاما قالت الراقصة نجوى فؤاد ان الرقص الشرقى كان زمان لما كان نقياً ونظيفاً وكان يجذب اليه الاجانب مثلما ينجذبون للآثار المصرية وكان هناك احترام متبادل بين الراقصة والجمهور وكانت وصلة الرقص اشبه بالابيات الشعرية التى يلقيها الشاعر فى مجلسه، وكم كانت سعادتى كبيرة وانا اشاهد تحية كاريوكا وزينات علوى وسامية جمال وكم يكون حزنى الآن وانا اشاهد راقصات الموضة وهز البطن ودق الصاجات بشكل مقزز . تحدثت نجوى فؤاد وقتها وكأنها تتحدث حسرة على ما يحدث الآن او ربما لشعورها ان الرقص الشرقى انتهى من وقتها لذا حينما سألت محررة الحوار نجوى فؤاد عن السبب فى انحدار مستوى الرقص الشرقى اجابت نجوى فؤاد بان المواهب الفنية الصادقة المخلصة للفن اختفت والراقصات الموجودات لا يبحثن الا عن المال والشهرة لذا فأنا تبرئت من لقب راقصة شرقية بل اننى اطالب بقرار يطالب بمنع اداء الرقص الشرقى فى مصر الى الابد وذلك احتراما لمصر ولفنها الراقى لان ما يقدم الان دخيل ولا يمت لنا نحن المصريين باى صلة فما يقدم الآن اكتسبناه من الاتراك ورقصنا الشرقى الاصيل هو الرقص الصعيدى والفلاحى والفرعونى لذا ومع اختفاء الفنون الاصلية اضطررت ان اتجه للانتاج وقدمت عدة اعمال بحس المنتج الفنان وليس المنتج التاجر وقد اوشكت على الانتهاء من فيلمى «حد السيف» بطولة الاستاذ محمود مرسى واخراج عاطف سالم . نشر بعدد 680 بتاريخ 23/12/2013