· سامية الساعاتي: المؤلفين زودوا الجرعة الجنسية التي تؤثر بالسلب علي المجتمع ظاهرة غريبة تشهدها مسلسلات رمضان هذا العام تتمثل في انتشار الأفيهات الجنسية بشكل لافت للنظر ففي عدة أعمال ركز مؤلفوها علي استغلال بعض الكلمات «المسفة» بشكل أو بآخر مما يجعل الأسرة المصرية في مأزق حقيقي ومن هذه الأعمال «الفوريجي» و«الكبير قوي» و«عايزه أتجوز» علماء النفس والاجتماع كان لهم رأيهم في هذه الظاهرة وفي ذلك قالت الدكتورة سامية الساعاتي أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس وعضو المجلس الأعلي للثقافة إن مؤلفي هذه المسلسلات فرغوا رمضان من محتواه الديني والقيمي. وأضافت: في وسط هذا الزخم الدرامي الموجود والملئ بهذه الإفيهات والاشارات الجنسية لا تشعر بأننا في شهر رمضان أصلاً فهذه الاشارات والمشاهد موجودة بالفعل في أفلام السينما التي ظهرت مؤخراً ومنها أفلام خالد يوسف ولكن المؤلفين زودوا الجرعة الجنسية في الشهر الكريم بشكل يؤثر سلبياً علي المجتمع. وأوضحت أن الأزمة لا تقتصر فقط علي الإفيهات ولكن أيضاً في الملابس للمذيعات والممثلات مرجعة السبب في ذلك إلي غياب الدور الدعوي. ومن جانبه قال د. أحمد شوقي العقباوي أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر إن كثرة المسلسلات في رمضان هذا العام يهدف إلي إلهاء الناس عن العبادة كما أن استخدام المؤلفين لهذه الإفيهات الجنسية يشغل الناس عن المشاكل الاجتماعية والسياسية التي يعيشونها علي أرض الواقع معتبراً هذه المسلسلات «هيافه» و«كلام فارغ» وقال أتصور أن القائمين علي هذه الأعمال يتقاضون أموال «علشان يتهزأوا» فالمسألة حقيرة جداً والأسرة المصرية أصبحت متعودة علي هذا حيث أصبح الطفل الصغير يعرف كل شئ في الحياة بسبب هذه المسلسلات. وحرم الدكتور إسماعيل يوسف أستاذ الطب النفسي بجامعة قناة السويس هذه الإفيهات وقال إن هذه المشاهد تعمل علي زيادة الحرمات في الشهر الكريم وتقضي علي روحانياته وهذا اعتبره توجه سياسي للدراما.