قام الرئيس "عدلي منصور"، ظهر اليوم بلقاء وفد أعضاء مجلس العموم البريطاني ،وذلك بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة. وقال السفير "إيهاب بدوي"، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن "الرئيس" إستعرض خلال اللقاء الخطوات التنفيذية التي يتم اتخاذها لبلورة خارطة المستقبل، والتي بدأت بإقرار الدستور الجديد، موضحًا ما تضمنه، ضمن جملة أمور أخرى، من نصوص في مجال الحقوق والحريات، والنهوض بأوضاع الفئات المهمشة في المجتمع المصري. وأوضح المستشار "منصور"، أن الدستور الجديد قام بمنح "رئيس الجمهورية" ، الأدوات التي تمكنه من ضمان أن يكون المجلس النيابي المقبل معبرًا عن كافة أطياف الشعب، وتحديدًا المرأة والشباب وذوي الاحتياجات الخاصة والعمال والفلاحين. وأشار "الرئيس" إلى حالة الرضا الشعبي التي سادت معظم فئات الشعب المصري في أعقاب ثورة 30 يونيو، وبعد أن عادت مصر إلى هويتها المعتدلة الوسطية، موضحًا أن الشعب المصري رافضٌ للتطرف في السلطة مثلما يرفض اليوم ما تشهده البلاد من عنف وإرهاب. و عبر "منصور" تفاؤله على الصعيد الاقتصادي المستقبلى للبلاد، وأوضح أيضآ أن الثلاث سنوات الماضية التى تعرضت لها البلاد، كانت كفيله بتقويض أركان اقتصاد أي دولة، ولكننا لم نفقد مقوماتنا الاقتصادية الأساسية، ومنها موقعنا الإستراتيجي، ومواردنا الطبيعية، وعمالتنا المدربة، ومن ثم فإن عودة الاستتباب الأمني سيكون لها تأثير إيجابي ومباشر على زيادة مواردنا من العملات الصعبة. وأبدى الرئيس "منصور" إندهاشه على ما يسمعه أو يقرأه، في بعض وسائل الإعلام الغربية عن عودة الحكم العسكري إلى مصر، ، مشيرًا إلى أنه لا يدري إن كان ذلك يرجع لجهل بالحقائق أم لمحاولات متعمدة لطمسها، وموضحًا أنه تولى رئاسة البلاد في المرحلة الانتقالية بوصفه رئيسا للمحكمة الدستورية العليا وفقًا للدستور، والدولة الآن تديرها حكومة مدنية تترأسها شخصية اقتصادية دولية، أما إذا كان ذلك يرجع إلى احتمالات ترشح وزير الدفاع لرئاسة الجمهورية؛ فإن هذا لن يتم إلا إذا ترك منصبه العسكري، ومن ثم سيكون -وفقًا للدستور- له الحق في الترشح كأي مواطن مصري تنطبق عليه شروط الترشح لهذا المنصب، التي سيرسيها قانون الانتخابات الرئاسية الذي طرحه للحوار المجتمعي. وأشار منصور إلى أن التاريخ يحفل بشخصيات غيرت مسارها العسكري وتحولت إلى ممارسة السياسة، ومنهم رئيس الوزراء البريطاني السابق "وينستون تشرشل". في ختام اللقاء، أعرب أعضاء الوفد عن تمنياتهم بأن تكلل الجهود المصرية الرامية إلى بلورة خارطة المستقبل بالنجاح.