ألغيت الجلسة التي كانت مقررة مساء الثلاثاء بين وفدي الحكومة والمعارضة السوريين إلى جنيف، على أن يعاود الجانبان الاجتماع مرة أخرى صباح الاربعاء في وجود المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي. وشهدت الجلسة الصباحية خلافات بين الجانبين في ظل اعتراض الوفد المعارض على ورقة المبادئ التي قدمها الوفد الحكومي دون أن تشمل الحديث عن هيئة حكم انتقالي. ولم يشارك أي من وزير الخارجية السوري وليد المعلم أو رئيس الائتلاف الوطني المعارض أحمد الجربا في الجلسة الصباحية. وتعثرت مفاوضات جنيف2 بين الحكومة والمعارضة السورية بسبب الإنقسام بشأن "نقل السلطة" إلى حكومة انتقالية. وقالت ريما فليحان عضوة الائتلاف السوري المعارض لوكالة فرانس برس "لا يبدي النظام تعاونا في أي قضية تم طرحها ...لا فيما يتعلق بالمساعدات الانسانية ولا انتقال السلطة". وقال الابراهيمي إن المفاوضات "لم تخرج بأي جديد" إلى الآن، وأضاف أنه "كان هناك نية" لمواصلة المحادثات ولكننا "لم نتوقع اي معجزات"، وكان وفد الحكومة السورية قدم "إعلان مبادئ". ولم يذكر "إعلان المبادئ" نقل السلطة، ورفضته المعارضة. وتحدثت تقارير عن أن البيان طالب باختيار السوريين لنظام سياسي دون "صيغ مفروضة من الخارج"، فيما يعد إشارة واضحة إلى محاولات إبعاد الاسد والتأكيد على مناقشة "الإرهاب" بدلا من نقل السلطة. وتصر المعارضة على التزام النظام كتابة ببيان مؤتمر جنيف1 الذي يدعو لعملية انتقالية للسلطة بينما يصر وفد الحكومة السورية على أنه لن يتم تسليم السلطة لأي شخص وأن الرئيس السوري بشار الأسد قد يخوض الانتخابات القادمة. وقال مرهف جويجاتي عضو الائتلاف السوري المعارض "أعتقد أنه لا جدوى من استكمال محادثات اليوم طالما أنها تحولت إلى حوار الطرشان". وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني، من جانبه، إن المجتمع الدولي كان واقعيا فيما يتعلق بصعوبة الموقف لكننا مقتنعون أن المحادثات هي السبيل الوحيد لحل الازمة. ويشمل إعلان المبادئ مطالبة بعض الدول بوقف تسليح الجماعات المسلحة في سوريا ووقف التحريض على العنف، بحسب النص الذي نشر على موقع وكالة الأنباء السورية