· ناجح إبراهيم يعلن قرب الإفراج عن 115 عضواً بالجماعة الإسلامية بينهم 12 محكوم عليهم بالإعدام · التيارات الدينية الأخري تلعب دوراً مكلفة به.. ونرفض «الشو الإعلامي» حسام السويفي توقع الدكتور ناجح إبراهيم عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية أن يتم الافراج عن باقي أعضاء الجماعة الإسلامية داخل سجون النظام خلال الأشهر المقبلة والذين يقدر عددهم ب115 عضواً من المحكوم عليهم بأحكام تتراوح بين المؤبد ل93 مسجوناً و15 عاماً لعشرة أعضاء آخرين والإعدام ل 12 عضواً منهم الشيخ مصطفي حمزة العقل المدبر لاغتيال الرئيس مبارك في حادث اديس أبابا عام 1996، والشيخ رفاعة طه رئيس لجنة الشوري للجماعة بالخارج، لكن ناجح استبعد أن يتم العفو عن محمد شوقي الإسلامبولي الهارب خارج مصر والمحكوم عليه بالإعدام، وذلك لإعلانه منذ عامين انضمامه لتنظيم القاعدة التابع لأسامة بن لادن. وأكد ناجح أن النظام جاد في الافراج والعفو عن باقي أعضاء الجماعة المسجونين، وذلك بعد أن أفرج صحياً عن عضوين الأسبوع الماضي، وهما جمعة سليمان ومنتصر عمر إبراهيم عضوا الجناح العسكري للجماعة، ورفض ناجح أن يعتبر الافراج عن المسجونين من أعضاء الجماعة قد تم بناء علي صفقة عقدها النظام مع الجماعة الإسلامية، موضحاً أن الجماعة لم ولن تعقد صفقة مع النظام طوال تاريخها، وأن الافراج أمر مشروع وحق للجماعة، مشيراً إلي أنه منذ إعلان الجماعة عن نيتها في وقف العنف بالمبادرة التي أعلنتها منذ أكثر من عشر سنوات، وراجعت الجماعة نفسها ونقدت أخطاءها الخاصة باستخدام العنف، لذلك فإن النظام تبادل مع الجماعة حسن النية في التعامل معها، ولذلك أفرج عن 12 ألف معتقل للجماعة في 4 سنوات وهي الفترة من 2002 وهو العام الذي تم فيه تفعيل المبادرة وحتي عام 2006 لافتاً إلي أن من ضمن الذين أفرج عنهم من قضي في السجون مدة تزيد علي 16 عاماً، وهي أطول فترة اعتقال تحملتها الجماعة لأعضائها، ولم تتحملها أي جماعة أو تيارات دينية أخري. وانتقد ناجح من يتهم الجماعة بعقد صفقة مع النظام وذلك بالتزامن مع اتجاه نية النظام للافراج عن مسجوني الجماعة، مؤكداً أن الجماعة دفعت ثمنا غالياً حيث تم اعدام 100 عضو منها، وقتل ألفا عضو أخرون خلال سبع سنوات في الفترة من 1992 وحتي 1999 وهو ثمن لم تدفعه أي جماعة أخري، مشيراً إلي أنه لذلك رأت الجماعة ضرورة تقديم مبادرة وقف العف وانتهاج منهج جديد في التعامل مع النظام شعاره «ما عند النظام من خير تذكره، وما عند الحكومة من شر نذكره» وهو منهج يختلف عن نهج الجماعة السابق الذي كان لا يري سوي سلبيات النظام فقط!. وأكد ناجح أن الجماعة الإسلامية تختلف عن أي جماعة دينية أخري في اشارة واضحة منه إلي الجهاد والإخوان المسلمين فهي أي الجماعة الإسلامية واضحة في تعاملها مع النظام، وحينما تحارب النظام تعلن ذلك، وعندما تعقد مصالحة حقيقية معه تكون صادقة في ذلك علي عكس الجماعات الدينية الأخري، التي تعقد مصالحة مع النظام في السر بينما تسبه وتهاجمه في العلن لأداء دور مكلفة به، وهو ما ترفضه فمواقفنا واضحة وصادقة فلا نجيد اللعب السياسي، ولا نعشق «الشو» الإعلامي كباقي التيارات الدينية الأخري. وعن عدم وضوح موقف الجماعة الإسلامية من قضية التوريث وغيرها من القضايا السياسية، أكد ناجح أن الجماعة لها موقف في التوريث ولكنها ترفض أن تعلنه، وكذلك جميع القضايا السياسية فهناك أولويات للجماعة في هذا التوقيت، وهو الافراج عن أعضائها المسجونين، والمحكوم عليهم بالإعدام من قادتها، كما أن الجماعة ترفض الإعلان عن مواقفها السياسية للحفاظ علي أعضائها المسجونين. وعن إعلان بعض قيادات الجماعة رفضهم لمبادرة وقف العنف التي أعلنتها الجماعة، أكد ناجح أن جميع أعضاء الجماعة وأسرهم وأبنائهم يلتزمون بالمبادرة مبرراً ذلك بأن الجماعة متماسكة ومنضبطة ويلتزم جميع أعضائها بما تتفق عليه الأغلبية.