ضربت موجة ليست جديدة من نوعها مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون "ماسبيرو"، طالت قطاع القنوات المتخصصة "قناة النيل الدولية – قناة نايل سينما"، تداولت آثارها المواقع الإخبارية منذ مطلع الأسبوع الجاري حتى اليوم، ضربت تلك الموجة كافة المبادئ والمواثيق الدولية الخاصة بحرية التعبير وحرية الاعلام، ليتضح من تلك الموجة مدى تدخل الدولة في المحتوى الإعلامي، الذي يبثه مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون، والتحكم الإداري في مؤسسات الدولة الاعلامية، الذي يهدد مستقبل الإعلاميين والمهنيين والفنيين. حيث أصدرت الدكتورة درية شرف الدين، وزيرة الإعلام، يوم الأحد من الأسبوع الجاري، قرارًا بوقف الدكتورة ميرفت محسن رئيس قناة النيل الدولية "نايل تي في"، عن العمل، وتكليف نائب القناة سامح رجائي بإدارة القناة، وذلك إثر إذاعة برنامج "إيجبت تو داي"، المذاع على قناة النيل الدولية، الجمعة الماضية، بعض فقرات من فيلم تسجيلي عن إنجازات الرئيس المعزول محمد مرسي، علاوة على تحويل فريق عمل البرنامج للتحقيق وخصم 15 يومًا من رواتبهم، وإيقاف البرنامج لمدة 3 أشهر. يذكر أن البرنامج أذيع في تمام الساعة الثانية من صباح الجمعة لمدة 30 دقيقة بدون فقرة إنجازات المعزول والباقي مواد تسجيلية أخرى، ولكن الإعادة التي بثت في الساعة السابعة صباحًا، تضمنت فقرة إنجازات المعزول استمرت لما بين 15 إلى 20 دقيقة، وأقر فريق الإعداد، في التحقيقات، أنه ليست لديهم أي انتماءات سياسية، مؤكدين أن ما حدث خطأ غير متعمد، ووجهت لهم تهمة الإهمال الجسيم بعد انتهاء التحقيق. كما أذاعت قناة نايل سينما، أمس الأربعاء، حلقة قديمة من برنامج "نجم اليوم"، كان ضيفها الكاتب فيصل ندا، تتحدث عن إنجازات الرئيس السابق محمد مرسي، أحال على أثرها رئيس قطاع القنوات المتخصصة، عبد الفتاح حسن، طاقم عمل قناة نايل سينما، المتسبب في اذاعة هذه الحلقة، إلى الشئون القانونية لتباشر التحقيق. وأوضح رئيس قطاع القنوات المتخصصة، في تصريحات إعلامية، أنه لم يتم الإطاحة ب"عمر زهران" رئيس نايل سينما من منصبه، أو إحالة مذيع أو مخرج البرنامج للتحقيق، لأنهما ليسا طرفًا في إعادة هذه الحلقة القديمة، مشيرًا إلى أن المتسبب الحقيقي، سيسفر عنه التحقيق في القريب العاجل، مؤكدًا أن كل ما تردد حول التطرق إلى إنجازات الرئيس المعزول محمد مرسي، خلال الحلقة التي عرضت على شاشة القناة غير صحيح، موضحًا، أن حلقة السيناريست فيصل ندا، كانت تنحصر حول ضرورة انفصال الرئيس عن جماعة "الإخوان" حتى يكون رئيسًا لكل المصريين.
