ذكر رجال مصلحة الضرائب في تصريح لهم نشرته جريدة المصري اليوم الأثنين 12 أبريل أن المصلحة أعدت قائمة بأكبر مائة ممول من حيث الضريبة المسددة في مختلف الشعب وضمت قائمة الفنانين كلا من: نور الشريف يسرا أحمد حلمي أحمد عز حسين فهمي يحيي الفخراني ليلي علوي خالد زكي عبلة كامل ميرفت أمين، ومن الإعلاميين محمود سعد. وقد أسعدني أن يقوم من ضمتهم القائمة من الفنانين والإعلاميين بسداد ما عليهم من الضرائب، حيث أن البعض من الفنانين تضبطه مصلحة الضرائب يتهرب من سداد ما عليه أحياناً!، ولكن قائمة المسددين للضرائب لم تكن تعني عندي مجرد السداد، بل تثير عندي بعض الشجون، منها أنني والناس نفاجأ بأن البعض من مشاهير فنانينا وليس الذين ضمتهم قائمة المصلحة مقصود بهذا الكلام قد مرض لا قدر الله، وهذا لا يقل كسباً عن غيره إلا بقليل، ولكن الذين يتناولون مرضه بالنشر في الصحف والمجلات يطالبون الدولة بالمبادرة بعلاج النجم علي نفقة الدولة!، حيث أنه كم أسعد الملايين بفنه، وقضي سنوات عمره المديد لا يتوقف عن العطاء حتي سقط فريسة المرض! ولا أحد ساعتها يسأل عما إذا كان النجم قد ادخر من مكاسبه الضخمة بعضا من المال يواجه به محنة طارئة مما يصادف الناس في مصر علي دخولهم الشحيحة، فلا يستطيعون تدبير ثمن الدواء!، ولكن الإلحاح فقط يظل دائبا حتي تزف وسائل الإعلام البشري بأن أمرا قد صدر، وتوجيهات قد شددت علي علاج النجم علي الفور خارج الديار إذا لم يفلح علاج الداخل!، لا ينفي هذا، أنني عرفت من النجوم من يبادر إلي علاجه علي حسابه، ويطبق هذا في حياته علي ذوي قرباه، ولا يأتي بسيرة من قريب أو بعيد لمسألة العلاج الميري.. علي نفقة الدولة!، بل هو يفضل أن يترك هذا للغلابة المستحقين!، وهناك الذين يرقدون حاليا من الفنانين الذين لم يلحقوا بمرحلة الملايين والألوف!، وهم يشكون مما يعانونه دون أن يجدوا صدي عند الدولة!،وينتظرون أن يبادر أخ كريم من غير نجومنا وفنانينا للأخد بيدهم في مرحلة العلاج ولو حتي بزيارة تخفف عنهم!، وإذا كان البعض من الفنانين يري لنفسه حقا في العلاج علي نفقة الدولة بغض النظر عما يكسب أو ماذا ينفق ،حيث أن سعادته مواطن وكفي!، فإنني أرجو من هؤلاء جميعا أن يتفقوا ويتراضوا علي نظام علاج محترم من خلال نقاباتهم وروابطهم يدفع في نفقاته النصيب الأكبر النجوم الذين يكسبون الملايين!، حتي إذا ألمت بأحد من فنانينا محنة مرض نجما كان أو من آحاد الفنانين كان علاجه متاحا ونفقاته جاهزة من الحصيلة التي لا شك ستتراكم وفيها البركة ليتركوا موارد الدولة لمواجهة نفقات علاج الغلابة علي حسابها!.. أقول هذا لأن «الآحاد من الفنانين» أصبحوا لا يجدون مكانا لأنفسهم في زحمة الذين يعز عليهم أن يتركوا مكاناً لأحد غيرهم!. بل شلل أصبحت مغلقة علي أعضائها حتي سئمت الناس تكرار ظهورها في شاشة لأخري، بل علي شاشتين في آن واحد!، وهناك الكثير من الخفايا التي ضبطت ونظمت لعبة الشلل ليس أفدحها أن ما هو معلن من أجور البعض غير الذي يقبضه واحد من أعضاء الشلل بالفعل!، وقد تحدت نجمة زميلة لها بالغت في ذكر رقم أجرها إذا كانت هذه يمكنها إثبات أن هذا الأجر قد قبضته فعلاً!، وما دام الأمر في مسألة الأجور تحيط به الخبايا والخفايا، فلا أقل من إن يعالج أعضاء الشلل أنفسهم بعيداًعن الدولة وأن يترفقوا بأحوال غيرهم من أحاد الفنانين فيبادروا من خلال نظام محترم للأخذ بيدهم حتي ينال المستحق رعاية أبناء مهنته أولا، ثم بعد ذلك الدولة إن لزم الأمر، وحتي لا تصبح زحمة الشلل الفنية قدراً علي بعض الفنانين والفنانات!، ولا يأتي الحديث عن أنهار العطاء السيالة إلا عند مرض البعض ابتغاء علاج من الدولة!.