· ياسمين: الدكتور «ط.م» سعي لتعذيب أبي والضغط عليه، وكل يوم يفاجئه في مسكنه لمعرفة ما إذا كان أبي هناك أم لا.. كم يدفع سيادته من أجل كل هذا تلال من الأزمات والخطايا تورط فيها الملحق الثقافي المصري في روما.. فالرجل الذي يبلغ من العمر 47 عاماً ويتقلد منصبه منذ عام 2008.. ولا يجيد اللغة الإيطالية كان سبباً في مقاطعة عدة جامعات إيطالية للمكتب الثقافي المصري، ومنها جامعتا روما ونابولي، كما عجز عن تنفيذ أكثر من اتفاقية بين مصر وإيطاليا منها واحدة لاقامة أسبوع للشعر المصري في إيطاليا بمشاركة شعراء مثل أحمد عبدالمعطي حجازي وفاروق شوشة وحسن طلب. أما آخر خطاياه فكانت اتهام مطربة إيطالية من أصل مصري يعمل والدها موظفاً في المكتب الثقافي المصري بروما للملحق بالتحرش بها عبر التليفون واضطهاد والدها من أجل الضغط عليها لتنفيذ أغراضه.. ولم تجد إلا السفير المصرِي في إيطاليا لتشكو إليه في مذكرة رسمية ما تتعرض له هي ووالدها من أفعال الملحق. قالت ياسمين أبوالمعاطي أبوشارب في شكواها: سعادة السفير أنا ياسمين أبوالمعاطي أبوشارب كل يوم يقع أبي ضحية لظلم «ط.م» الذي جعله يعيش في وضع صعب .. أرجوك أن تنقذ أبي هذا الرجل صاحب 58 سنة الذي حارب من أجل مصر في حرب أكتوبر ومن أجل الدفاع عن كرامة مصر .. ليس من السهل علي، أنا وأمي أن نري أبي يعيش في هذه الظروف التي يعيشها منذ ثلاث سنوات في مكان لا يصلح لأي آدمي ولا يتحمله أي أحد.. الشيء الأسوأ أن «ط.م» مطر تخطي هذا كله ووصل إلي وهاتفني علي تليفوني المحمول بعد مقابلة دار فيها الحوار حول حفلي الغنائي الذي أعرب لي عن سعادته كي يحضره وفي تمام الساعة 30.10مساءً دعاني لتناول فنجان القهوة معه وأن أنام معه في أي مكان في روما، وفي هذه اللحظة أعطيت هاتفي إلي والدي أبوالمعاطي الذي فوجئ به «ط.م» وتلعثم في الكلام وبعد هذه المكالمة حاول الاتصال بي مرة أخري ولم أرد عليه. وأضافت ياسمين: الدكتور «ط.م» سعي لتعذيب أبي والضغط عليه، وكل يوم يفاجئه في مسكنه لمعرفة ما إذا كان أبي هناك أم لا.. كم يدفع سيادته من أجل كل هذا، لقد عامل أبي مثل العبد، أو حيوان جاهل، ولا استطيع أن أفعل أي شيء لانقاذ أبي. أنا في غاية الأسف، الدموع والبكاء يغلباني وأنا أكتب هذه السطور لأنه من الصعب أن تعيش هذا الشعور وعياً واحساساً. هل ثلاث سنوات غير كافية لتعطيه الحق في أن يكون له عقد رسمي، وتضمن له أن يعيش في أمن وسلام مع أسرته علي الأقل. الصيف الماضي الأطباء اكتشفوا أن أمي تعاني من سرطان وأنا فقط أعيش معها بمفردنا في مدينة فلورنس، نتمني أن يأتي اليوم ليحصل أبي علي تعاقده الرسمي، ويعيش كأي إنسان ويمارس كتابته ويؤلف قصصه ويحقق أحلامه لنا وله. لقد تمنينا أن يجد فرصته في روما لكي يستطيع تحقيق أحلامه وآماله، ولكننا لم نتخيل أن يكون الثمن فادحاً هكذا، ثلاث سنوات من العذاب والأذي. كل يوم أصحو وأنا أفكر في كفاح أبي وحيداً، ولا أحد هناك يسمعه أو يساعده. أتمني من كل قلبي أن تستطيع أن تقدم له يد العون، وأعول علي حكمتك وتضامنك الإنساني.. أشكرك علي قراءتك لهذه الرسالة لفتاة مذلولة. ياسمين أبوالمعاطي أبوشارب من ناحية أخري، تقدم أبوالمعاطي أبوشارب والد الضحية بشكوي إلي السفير المصري في إيطاليا ذكر فيها ان الملحق الثقافي قد تحرش جنسيا تليفونيا بابنته في توقيت متأخر من الليل لتذهب إليه في الفندق في حجرته، وحينما عادت ابنته إلي فلورنسا، حيث تقيم مع أمها هناك حكت لها ما حدث بالتفصيل وعلي الفور اتصلت زوجته به وكانت في ثورة عارمة لما حدث وعتبت علي صمتي إزاء ماحدث وانني لم اتخذ أي اجراء حتي الآن ضد الملحق الثقافي، وقالت إنها سوف تتقدم ببلاغ رسمي إلي السلطات الإيطالية فورا لاتخاذ الاجراءات القانونية ضده، حاولت تهدئتها علي أن نتصرف بحكمة لان أي اجراء من قبل السلطات الايطالية سوف يسيء إلي سمعة مصر وكان بصحبتي وقتها دكتور يدعي فائق ومهندس يدعي عادل وحاولا تهدئتها ومن يومها لم تأت ابنتي إلي زيارتي في روما مرة أخري، هذا من جانب وعلي الجانب الآخر اصدرت الفنانة فدوي رمضان بيانا بخصوص تصرف الملحق الثقافي غير اللائق معها ذكرت فيه أنه واثناء زيارتها إلي ايطاليا في نهاية العام الماضي عرض عليها اصدقاء فنانون ايطاليون عمل معرض وعرضت الامر علي «ط» لتسهيل الاجراءات المتعلقة بذلك وفي ديسمبر الماضي ارسلت ل«م.ط» اذكره بأهيمة عنصر الموقت وجاءني الرد بأن الوقت مازال أمامنا وبعد ذلك ارسلت له رسائل في يناير وفبراير الماضين لاستعجاله في ارسال خطاب إلي حسام نصار رئيس العلاقات الثقافية الخارجية بوزارة الثقافة، وتأكيدا للجدية ارسلت إلي المركز الثقافي صورة من جواز سفري وأخيرا في مارس الماضي جائني دعوة مغلوطة باسم الشهرة فقط دون ذكر رقم جوار السفر وتقول في بيانها أن «ط.م»مصر مدير المركزالثقافي كان حريصا منذ البداية علي تعطيلي ودفعها في النهاية إلي الاعتذار عن المعرض كم كنت أود المشاركة فيه، وتناشد في بيانها تحقيق هاني هلال وزير التعليم العالي في هذه الواقعة.